قال الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر : "إن اللقاء الوطني للحوار الفكري في نسخته الخامسة سيركز على علاقتنا بالآخر". وحدد ابن معمر في كلمة ألقاها أمس في الجوف خلال افتتاح أعمال اللقاء الحوار الثاني التحضيري للقاء الوطني ثلاثة محاور، سيتم التركيز عليها خلال اللقاء الذي سيعقد في وقت لاحق في مدينة أبها وهي: المحور الشرعي، والمحور الحضاري الثقافي، والمحور السياسي والاقتصادي. وأكد كذلك أهمية الموضوعية والطرح الهادف والبناء في المركز، ليتم الاستفادة من حوارات المناطق في صياغة أهداف ومحاور اللقاء الرئيس. وعُرض خلال اللقاء فيلم وثائقي عن مسيرة الحوار الوطني واللقاءات الوطنية السابقة وإنجازات المركز. وتمت مناقشة المحاور الثلاثة للقاء مع المشاركين والمشاركات عن طريق الدائرة التلفزيونية المغلقة. ومن جانب آخر عقدت اللجنة الشبابية في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدورة التدريبية الثالثة في منطقة الجوف بحضور مدير إدارة التدريب وورش العمل في المركز عبدالله الصقهان، الذي حث الشباب المشاركين في الدورة على أهمية عملية الحوار وآدابه في المجتمع. وقال:"إن ما يميز ديننا وثقافتنا التأكيد على الحوار وتطبيقاته في كل وقت ومع كل شخص". وتم في الدورة التدرب على نماذج متنوعة من آداب الحوار واستعراض صور تاريخية عن الحوار وأساليب الحديث مع الآخر. كما تم توزيع الحقيبة التدريبية على الشباب المشاركين. والتي تحوي عدداً من أساليب التدريب الحواري. وعُرض أيضاً فيلم وثائقي عن ورش العمل التحضيرية الخاص في اللقاء الوطني الأخير المخصص لقضايا الشباب. وحضر الدورة 24 شاباً، جميعهم من الشباب المشارك في ورشة عمل اللقاء الرابع. وفتح الباب لطرح بعض القضايا الاجتماعية، التي تهم المجتمع مثل البطالة. وأتيحت الفرصة للشباب لكي يتحاوروا معاً، من أجل التدرب على ثقافة الحوار وتقبل الرأي الآخر أيَّا كان نوعه. من جهته أوضح رئيس اللجنة العلمية في المركز الدكتور عبد الكريم الزيد أن ما تمثله مثل هذه اللقاءات في مناطق السعودية هو سعيها للهدف الرئيس للمركز، وهو نشر ثقافة الحوار بين أوساط المجتمع في المملكة، والوصول إلى رؤية وطنية حول القضية المطروحة ومناقشتها بين جميع أبناء المجتمع، وأخذ أفكارهم ومقترحاتهم. وأضاف قائلاً:"إن العلاقة مع الآخر تقوم على الثوابت والعقيدة". فيما أكدت رئيسة القسم النسائي في المركز وفاء التويجري أن اللقاءات الحوارية التي عُقدت في تبوكوالجوف وما يتبعها من لقاءات في جميع مناطق السعودية زادت من التعارف والتواصل بين نساء كل منطقة. لما في هذه اللقاءات من اجتماع حواري لعدد من الأكاديميات والمعلمات والموظفات، وحتى الطالبات، بهدف نشر ثقافة الحوار والوصول إلى نهج حواري بين جميع طوائف النساء.