يوقع النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، بوصفه رئيس مجلس إداراة الخطوط الجوية السعودية، يوم غد، عقد شراء 15 طائرة جديدة من طائرات"إمبراير 170". وعلمت"الحياة"أن القيمة الإجمالية لصفقة الطائرات النفاثة ذات الحجم الصغير والتي بسعة 66 مقعداً، بلغت نحو 450 مليون دولار، حيث يتراوح سعر الطائرة الواحدة ما بين 15 إلى 20 مليون دولار. وقال المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية الدكتور خالد بن عبدالله بن بكر:"إن توقيع شراء الطائرات الجديدة يأتي بتمويل ذاتي من الخطوط السعودية بعد أن حققت للعام الثالث على التوالي ارتفاعاً في الإيرادات وأرباحاً جيدة"ومضى يقول:"إن ذلك مؤشر يؤكد صحة النهج الذي اتبعته"السعودية"بتنويع مصادر الدخل وتحسين الوضع المالي وتوفير سيولة نقدية مع التركيز على زيادة الإنتاجية وتطوير أساليب العمل والتكيف الفعال مع المتغيرات". وأضاف"أن"السعودية"ستتسلم أول طائرتين في شهر كانون الاول ديسمبر 2005، وطائرتين في كانون الثاني يناير 2006، وتصل بقية الطائرات تباعاً بمعدل طائرة واحدة كل شهر. وكانت"السعودية"دخلت منذ العام الماضي في مفاوضات مع شركات عالمية عدة، في مقدمها: إمبريال البرازيلية، وبمبركير لشراء طائرات نفاثة إقليمية ذات الحجم الصغير. وبين المدير العام ل"السعودية""أن شراء هذا النوع من الطائرات يأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس مجلس إدارة المؤسسة الهادفة إلى دعم الأسطول بطائرات تجارية صغيرة الحجم، تناسب الرحلات ذات المسافات الصغيرة والمتوسطة، وتلبي الحاجات الحالية والمستقبلية للمسافرين على النطاقين المحلي والإقليمي. وأضاف"تم اختيار الطائرات بعد دراسات عملية مكثفة للعروض المقدمة من الشركات العالمية المصنعة لهذا النوع من الطائرات، باعتبارها تتميز بتقنية متطورة وحديثة توفر قدراً عالياً من الكفاءة التشغيلية". وأشار ابن بكر إلى"أن شراء هذه الطائرات يأتي تتويجاً لمرحلة من النمو والتوسع والتطور الذي حققته"السعودية"خلال السنوات الماضية في شتى المجالات على رغم الظروف غير العادية التي مرت بها المنطقة، وزيادة حدة المنافسة بين شركات الطيران العالمية، إلا أن الخطوط السعودية وجهتها بتطبيق المزيد من الخطط العلمية المدروسة، وانتهاج سياسات تسويقية جديدة وتنافسية". ويواصل الحديث"كما واصلت السعودية تطوير الخدمات بإضافة المزيد من البرامج التي تعمل بكفاءة وفاعلية لخدمة المسافرين وتبسيط إجراءات سفرهم، ورفع مستوى كفاءة مرافقها الفنية وهو ما أثمر عن تحقيق معدلات كبيرة في نقل الركاب تجاوز عددهم 15 مليون مسافر خلال عام 2004". طائرات "إمبراير 170" ... حجم صغير ومدى كبير تبلغ السعة المقعدية لطائرات إمبريال البرازيلية 66 مقعداً، منها 6 مقاعد على الدرجة الأولى، في حين تحتوي درجة الضيافة على 60 مقعداً، وتتميز مقصورة الركاب برحابة الممر بين المقاعد وارتفاع سقف المقصورة. وتمتلك هذه الطائرات إمكانات متميزة حيث يمكن تجهيزها بين كل رحلة وأخرى في فترة لا تتجاوز 14 دقيقة، ويبلغ مدى الطائرة 3700 كيلو متر مما يتناسب ويتلاءم مع شبكة رحلات"السعودية"الداخلية والإقليمية. وحرصت"السعودية"من خلال هذا العقد على نقل التكنولوجيا المتقدمة إلى السعودية، وإعداد وتدريب المتخصصين في الشؤون الفنية لصيانة هذا النوع من الطائرات، إلى جانب تزويد الشركة الصانعة لأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران بجهاز تدريبي تشبيهي"سموليتر"، مما يشكل إضافة ودعماً في تدريب الأيدي الوطنية وتأهليها لتشغيل وإدارة أسطول"السعودية"بكل كفاءة واقتدار.