تدرس "إمبراير" البرازيلية، منتجة طائرات النقل الإقليمي العالمية البارزة، جدياً، تطوير طائرة نقل نفاثة عسكرية متوسطة الحجم، من طراز "سي- 390"، ستكون الأثقل وزناً في تاريخ "إمبراير" الإنتاجي، ما يصنفها ضمن قطاع جديد من سوق الطيران والدفاع. والشركة البرازيلية معروفة بخاصة في تطوير طائرات النقل التجارية، التي تصل سعتها إلى 120 مقعداً تقريباً. إذ نجحت"إمبراير"في تخطي شركة"بومباردييه"الكندية لتتصدر سوق طائرات النقل التجارية العالمية. كما تحاول توسيع تواجدها في سوق الطائرات النفاثة الخاصة، في القارتين الأميركية والأوروبية خصوصاً، عبر تطوير عدد من الطائرات لرجال الأعمال. وسيكون مشروع"سي- 390"أول نقلة نوعيّة في جهود"إمبراير"لتطوير طائرة نقل عسكرية، التي ستُصمّم لنقل حوالي 19 طناً من الحمولة. ويشير الخبراء إلى وجود فجوة في السوق بين الطائرات القديمة والحديثة، على سبيل المثال بين طائرة"سي- 130 هرقل"، المستعملة منذ زمن بعيد وتنتجها شركة"لوكهيد مارتن"الأميركية وطائرة النقل الأجدد"سي 27 جي"، التي تنتجها"ألينيا آيروناوتيكا"التابعة لشركة"فينيميكانيكا"الإيطالية. وتشير تحاليل شركة"إمبراير"الى احتمال بروز سوق مربحة، في العقد المقبل، تتعلق باستبدال نماذج الطائرات الأقدم بأخرى تلبي كفاءة حاجات سوق الطائرات المستقبلية. مواصفات "سي- 390" إضافة الى ذلك، تأخذ"إمبراير"بالاعتبار توسيع رقعة دراستها للسوق، وتأسيس مشروع مشترك مع شركات طيران أخرى. وستعتمد طائرة"سي- 390"على تقنيات حديثة، كنظام"القيادة السلكية"المستخدم في طائرات"إمبراير 170"و"إمبراير 190"، وهي من أحدث أنواع الطائرات الإقليمية. وستجهز بجزء خلفي يخوّلها نقل تشكيلة واسعة من البضائع، منها العربات المدرّعة ذات العجلات. ويمكن تزويد الطائرة بالوقود أثناء الطيران، كما تستطيع بدورها إعادة تزويد الطائرات الأخرى بالوقود، جواً. ويمكن تجهيز طائرة"سي- 390"أيضاً لمهمات الإخلاء الطبية. وهي قادرة على السير فوق مدارج قصيرة وغير مُعَبّدة، من دون الحاجة لأي دعم أرضي.