مع غروب شمس هذا اليوم تنتهي المدة المحددة لحملات المرشحين لعضوية المجالس البلدية في منطقة حائل، استعداداً للاقتراع غداً. "الحياة"استطلعت آراء نساء من المجتمع الحائلي، اللاتي يرقبن حملات المرشحين، واللاتي انهمرت عليهن رسائل الجوال التي لا تفرق بين رجل وامرأة منذ بداية الحملات. تعتقد رئيسة اللجنة النسائية في النادي الأدبي رمزية سليمان الحربي أن الانتخابات خطوة صحيحة للمشاركة في الاستمرار في إعمار البلد، وهي من أنواع الإصلاح الذي بدأت تهتم الدولة به. وتتوقع الحربي أن الوعي لدى المجتمع السعودي يؤهله للتعامل بحكمة وجدية مع هذه الظاهرة الايجابية التي سيصحبها تغير في ملامح المجتمع السعودي"سنستفيد من تجارب الدول العربية بما فيها دول الخليج التي سبقتنا في هذا المضمار". وعن غياب دور المرأة ترى الحربي أن"غيابها لم يكن تهميشاً لها، وإنما لم يحن الوقت بعد أمام تجربة جديدة من نوعها على المجتمع". وتطالب بترسيخ المفهوم الانتخابي عند الذكور أولاً ليتم البدء في مرحلة جديدة مع النساء"التغيير الصحيح يأتي بالتدرج، وليكون للمرأة دور إيجابي في إدارة المجتمع المدني لابد من أن يكون ذلك بأسلوب عقلاني ومنضبط في ظل منظور إسلامي صحيح بعيداً من التعصب والتشدد والانحلال في الوقت نفسه". وفي رأي مديرة الدعم الفني للحاسب الآلي المهندسة فاتن البلوي"فإن فكرة الانتخابات تجعل كل مواطن على قدر كبير من المسؤولية"، وتضيف:"تقف المعوقات أمام أي فكرة جديدة على المجتمع ومنها غياب دور المرأة عن التصويت في الدورة الأولى لانتخابات المجالس البلدية، وهذا ما يفقدها الموضوعية، إضافة إلى استغلال الأغنياء لثرواتهم في مجال لا يقبل المساومة. أما فاطمة الشمري فترى أن حملات المرشحين نوع من البذخ والإسراف الذي تجاوز حدوده في الدعاية التي ملأت الشوارع بكل أنواعها وبالولائم التي لا تنم إلا عن ضيق في أفق المرشحين والناخبين، على حد قولها، وتضيف الشمري:"المرشح الواعي هو القادر على فرض برنامجه الانتخابي على الناخبين، وهو من يملك القدرة على الإقناع بالفكر والمنهج لا بالوعود البعيدة من صلاحيات المجالس البلدية". يذكر أن بعض المرشحين في حائل لجأوا إلى أساليب غريبة في جذب الناخبين، ومنها أن أحد المرشحين عرض قطعاً وتحفاً تراثية في مقره الانتخابي أمام الزوار.