الهيئة المشرفة على حماية البيئة... ولعله جهل مني، لا أعرف انجازاتها... او نشاطاتها... ولكن ما أتمناه التوسع في النشاط البيئي المحلي بحيث تكون هناك جمعيات أهلية، تسعى للمساعدة على حماية البيئة، ويكون من ضمنها العنصر النسائي للتوعية بضرورة حماية البيئة والانسان. أما كيف يكون ذلك، فلعل تكوين جمعية بيئية مدنية بعناصر رجالية ونسائية، كلٌ يعمل في دائرته... فصحة البيئة وحمايتها والاهتمام بها على مستوى أفراد المجتمع مطلب حضاري ملحّ لجميع الفئات... بدءاً من الطفل في المدرسة... إن التلوث البيئي ربما لم نصل به بعد الى درجة صعبة لكنه موجود... ماذا عن المدن الصناعية؟ ماذا عن البحر والخليج؟ ماذا عن الهواء والسيارات؟ والكسارات وغبارها؟ وملوثات البيئة الزراعية والمنزلية..؟ وبمناسبة الكسارات لا أدري ماذا عن"الكسارات"التي في طريق الخرج التي تغرق الحي وتتسبب في معاناة السكان. البيئة ليست شكلاً مظهرياً او هامشياً، نحن منذ بدء حرب الخليج الى نهايتها لا ندري ما مستوى التلوث سواء في المدن القريبة أو البعيدة من الخليج؟! ناهيك عن اعتداء الانسان نفسه على بيئته بدءاً من غابات حريملاء التي لم تتحول الى محمية. الوعي البيئي مطلب ملحّ وحضاري، ويبدأ بالتوعية، نرى في مطارات العالم أوعية زجاجية كبيرة ليدفع الانسان ما يقدر عليه لإشراكه في المسؤولية... اضافة الى التوعية الإعلامية، فالعمل في حماية البيئة ليس وجاهة اجتماعية... الغزو البيئي موجود حولنا من ملوثات واعتداءات مختلفة، ولا بد من تفعيل دور المواطن وذلك يكون من طريق تأسيس الجمعيات الأهلية بما فيها جمعية خاصة بالنساء، وتكثيف الوعي من خلال حملات توعية، المهم إشراك المجتمع بكل فئاته بالإسهام في حماية البيئة، فهي حياة الانسان ولها دور صحي في حمايته، عندما تكون نظيفة، والعكس يكون عند إهمالها، وإننا لنثق بجهود القائمين على الهيئة الوطنية لحماية البيئة لكن نقول: لا بد من إشراك الجميع وتوعيتهم بأن لبيئتكم عليكم حقاً.