ترتفع درجة حرارة المشاهدين للشاشات التلفزيونية في السعودية والكويت مساء اليوم. فمباراة كرة القدم بين فريقي البلدين أول من أمس، في إطار التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم، انتهت بالتعادل السلبي. ولكن تنافساً شبابياً من نوع مختلف سيمتد من المستطيل الأخضر في الكويت إلى استوديوهات برنامج"ستار أكاديمي"، في"ادما"لبنان. السعودي هشام الدويش والكويتي أحمد حسين"نومنيز"مرشحين للخروج من الأكاديمية. أحدهما سيحمل حقائبه المعدة سلفاً، عائداً إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة حيث يسكنها هشام، أو مطار الكويت الدولي حيث أسرة أحمد. وفي الوقت الذي نجا فيه"أبو الهش"و"أبو شهيب"من مقصلة الخروج سابقاً، ليكونا الشابين الأخيرين، فإن الجمهور مطالب اليوم برفع الكارت الأحمر حتماً في وجه أحدهما. جمهور البلدين مطالب اليوم بحسم النتيجة، وتقرير الفائز في حلقة"البرايم"الليلة، إذ لا مجال للتعادل. وإذا كان حضور المباراة لم يكلف الجمهور شيئاً دخول الملعب مجاناً، فإن مشجعي الشابين سيدفعون ثمن التصويت الذي يقدر بمئات الآلاف. وبالحماسة نفسها التي انتظر الجمهور فيها إطلاق حكم مباراة الفريقين صافرة النهاية، سيجلس المشاهدون من البلدين أمام الشاشات مترقبين إعلان النتيجة النهائية للتصويت. وعلى عكس كرة القدم، سيسجل الجمهور أهداف السهرة عبر"التصويت هاتفياً"من منازلهم. لكن حظوظ الكويتي في الحصول على نسبة أكبر، تعد عالية، خصوصاً أن شركة الاتصالات السعودية حدت من اتصال السعوديين للتصويت. وعلى رغم أن هشام حصل في ترشيحه الأخير أمام منافسيه، على نسبة تصويت تجاوزت ال85 في المئة، محققاً رقماً قياسياً، فإن السعوديين لا يزالون يذكرون جيداً، كيف خرج بطلهم محمد الخلاوي أمام الكويتي بشار الشطي من"ستار أكاديمي 1". فاطمة الشيخ 37 عاماً اتصلت هاتفياً بمقر الصحيفة، كي تقول:"إن ترشيح هشام للمرة الثالثة يعد مؤامرة لإخراجه نهائياً من الأكاديمية". الشيخ تخشى من خروج هشام من الأكاديمية"مع أن سعوديين كثيرين يصوتون له ليل نهار"، على حد قولها، إضافة إلى مواطني دول أخرى كالبحرين والعراق وعمان ومصر لشعبيته الواسعة، و"الكاريزما القوية"، كما قال له أسامة الرحباني. الشيخ وولداها وابنتها اشتروا بطاقات شحن الهاتف المحمول بقيمة 1500 ريال، عدا بطاقات الهاتف كي يساعدوا هشام في الثأر لخلاوي. نورة المحمد 16 عاماً التي جهزت البطاقات أيضاً، تقول:"بدأت التصويت، منذ أول من أمس، على رغم أنني متأكدة من خروجه. ولكن سأساعد في رفع نسبته، خصوصاً أن الكويتي منافس قوي له". أربعة شبان سعوديون عقدوا اجتماعاً طارئاً في جدة، بعد اختيار ممثلهم السعودي هشام"نومنيزاً". وقرروا على إثره إطلاق حملة للتصويت تستمر من مساء الثلثاء، إلى موعد انتهاء التصويت.