شرعت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في طرح أولى الحقائب الاستثمارية لمتنزه الثمامة، الذي يتضمن إقامة عربات معلقة تليفريك ومخيمات عائلية يومية، ومتحف طبيعي، وذلك من مجموع ست حقائب استثمارية سيتم طرحها تباعاً. وكانت الهيئة أجرت دراسات اقتصادية مستفيضة، شاركت فيها واحدة من اكبر شركات دراسات الجدوى الاقتصادية في العالم، وأثبتت الدراسات الجدوى الاقتصادية الكبيرة التي تتضمنها العناصر المكونة للحقائب الاستثمارية، الذي يصل حجم الاستثمارات فيها إلى 2500 مليون ريال. ويتوقع أن يصل عدد زوار المتنزه بعد اكتماله إلى ثلاثة ملايين زائر. ولدعم الاستثمار في المتنزه، حددت مدة التأجير الاستثماري ب 50 سنة، إضافة إلى منح المستثمر ثلاث سنوات لإنهاء الدراسات والتصميم والتنفيذ. وتشمل العناصر التي تتضمنها الحقائب الاستثمارية: حديقة السفاري، شاليهات السفاري، المدينة الترفيهية، الحديقة النباتية، مخيمات الشباب، مركز المغامرات، مركز الشباب الرياضي الترفيهي، المخيمات البرية، العربات المعلقة التليفريك، المخيمات العائلية اليومية، المتحف الطبيعي، مركز الزوار. وتتضمن الحقيبة الأولى ثلاثة عناصر هي: -العربات المعلقة التلفريك وهي نظام نقل ترويحي، لنقل الأفراد في الأماكن السياحية، ومن المتوقع أن يخدم هذا العنصر أكثر من 600 ألف مستخدم سنوياً، ستتاح لهم الفرصة للاطلاع على مناظر طبيعية ساحرة من أعلى جبال العرمة، متنقلين بين أربع محطات، إذ تنطلق العربات من محطة الحديقة النباتية إلى أعلى جبال العرمة، حيث توجد المحطة الثانية في خشم الثمامة جنوباً، ثم تمر عبر ريع الثمامة لتصل إلى المحطة الثالثة ثم تنحدر إلى المحطة النهائية قرب المتحف الطبيعي. المخيمات اليومية العائلية منطقة تخييم يومي للعائلات مزوّدة بجميع الخدمات، وهي أكثر كثافة من المخيمات البرية. وتتعدد تصاميم هذه المخيمات، التي تستأجر لمدة يوم واحد من دون إقامة، وتضم مركز خدمات خاصة، يتضمن المتطلبات الأساسية، ومكاتب إدارة واستقبال. ويصل عدد تلك المخيمات إلى 450 مخيماً، تم توزيعها على 25 مجموعة تشغل مساحة 15 مليون متر مربع وتقع جنوب غربي المتنزه. المتحف الطبيعي يقع مبنى المتحف في أسفل جبال العرمة، ويتوافق تصميم المبنى مع طبيعة الجبال التي تمثل خلفية رائعة له، ويمثل المتحف معرضاً متكاملاً وفق أحدث أساليب العرض للنواحي الطبيعية المختلفة الموجودة في السعودية، وفيه عرض طبيعي عن علم طبقات الأرض الجيولوجيا، والآثار القديمة، والتشكيلات الطبيعية المختلفة، إضافة إلى صالة ومطعم ومقهى. وتقدر مساحة أرض المتحف بنحو 2100 متر مربع. وتتضمن خطة التطوير توفير ما يحتاج إليه المتنزه في مجال المرافق، والخدمات الأساسية، ومن ضمنها تحسين وإنشاء الطرق في مستويات مختلفة رئيسة، وفرعية، وترابية، ومرافق مياه الشرب، التي تعتمد على محطة تنقية لمياه الآبار في المتنزه، ومرافق الصرف الصحي، وما يتبعها من محطات معالجة، ومصادر لمياه الري للمسطحات الخضراء، والحدائق. كما سيتم توفير محطات تحويل كهربائية إضافية، وشبكة متكاملة من الاتصالات السلكية واللاسلكية، وإقامة منشآت متكاملة للإدارة والصيانة والأمن، إضافة إلى الورش، والمستودعات، ومرافق الإسكان، والخدمات العامة.