أوضح المدير العام للحدائق والتجميل في الأمانة العامة في الرياض الدكتور إبراهيم الدجين، أن انطلاق حملة زراعة الزهور أخيراً يهدف إلى إنجاز لمسة جمالية إضافية في العاصمة. وأشار إلى أن غالبية أحياء الرياض التي وصلت إليها عملية التشجير، تم تزهيرها، مؤكداً حرص الأمانة على أن تكون الزهور بألوان مختلفة وملائمة للظروف الجوية للمدينة. ويقول الدجين:"هناك نوعان من الزهور، زهور حولية شتوية تمت زراعتها في نهاية تشرين الأولأكتوبر الماضي، وتظل إلى شهر نيسان أبريل المقبل، وأخرى صيفية تزرع في منتصف أبريل المقبل. ومع ذلك توجد معوقات لزراعة الزهور في أحياء الرياض، منها - كما يقول الدجين - الحاجة إلى مياه ري أوفر، ونسبة ملوحة أعلى من المتوافر حالياً، لكي يكون مظهر الزهور أفضل، وأيضاً يجب أن تكون التربة التي تتم فيها الزراعة غير مستخدمة من قبل. وقابل أهالي الأحياء التي وصلت إليها مراحل تجميل المدينة الأمر باندهاش كبير، إذ يقول محمد الغامدي وهو من سكان حي الورود:"كان اسم حينا سابقاً على غير مسمى، ولم تكن له علاقة بالورود، إلا أن عملية التشجير وزراعة الورود في الحي، حولته فعلياً إلى حي الورود". إلا أن الغامدي انتقد عدم مراعاة ممر المشاة، في الأرصفة التي غزتها الزهور فجأة، إذ وضع ممر للعابرين على بعد نحو 500 متر من الممر الآخر، ما يجعل بعض المارة يقطفون بعض الزهور أثناء عبورهم. أما سامر السوقي أحد سكان التخصصي، فقال:"أحس بالغيرة حين أمر أحياناً ببعض الأحياء التي تغطي جزءاً من أرصفتها، زهوراً متعددة الألوان، ولم تصل حينا بعد حملة التزهير، وأتمنى أن تصبح الرياض بكاملها مدينة الزهور". وكانت إحدى شركات الزهور، قامت أخيراً بالتعاون مع السفارة الهولندية، بتنظيم مسابقة لأجمل باقة زهور، أشاد خلالها المستشار الزراعي في السفارة بجودة الزهور في السعودية، وقال إن بلاده دعمت هذا القطاع ليصبح أحد أعمدة الاقتصاد فيها. وأشاد السفير الهولندي باهتمام الحكومة السعودية ورجال الأعمال السعوديين بهذا الجانب الجمالي في حياة الإنسان.