لاقت مشاريع زراعة حوالى مليون ونصف المليون زهرة شتوية، ومثلها من الزهور الصيفية التي نفذتها أخيراً الإدارة العامة للحدائق والتجميل في أمانة الرياض، ترحيباً كبيراً من أهل الأحياء"الراقية"التي شملتها. وفي المقابل يعيش أهل"أطراف"الرياض، على أمل أن تمتد"يد التزهير"إليهم عما قريب. يقول أحمد الزهراني الذي يقطن في أطراف حي الروضة:"تابعنا موجة التشجير وزراعة الورود إلى أن توقفت من دون أن تصلنا منها زهرة واحدة". ويتساءل الزهراني عن السبب في أن"التزهير"لم يشمل الأحياء كافة؟ ولماذا لم يبدأ بالأحياء"الفقيرة"على اعتبار أنها في احتياج أكبر إلى التجميل؟ أما نايف الرويلي فأشار إلى افتقاد بعض الشوارع في حيه في العزيزية إلى الأرصفة، وبالتالي لا جدوى من المطالبة بأي تشجير أو تجميل، على حد قوله، ويضيف:"أعتقد أن سر عدم وصول عملية زرع الورود إلى منطقتنا يكمن في عدم توافر أرصفة كافية فيها، وعلى رغم رغبتنا في أن يرقى حينا إلى مستوى أرقى أحياء الرياض، إلا أننا نمنع أنفسنا من التفكير في الأمر في الفترة الراهنة، وسنطالب الأمانة بشملنا بمبادراتها التي غيرت ألوان شوارع الرياض لاحقاً". وعن مستقبل التشجير في أحياء أطراف الرياض وخطط الأمانة المستقبلية حول ذلك، أشار المدير العام للإدارة العامة للحدائق والتجميل في أمانة الرياض الدكتور ابراهيم مبارك الدجين إلى وصول التشجير إلى غالبية شوارع وأحياء العاصمة، وقال:"هناك مراحل تشجير وتزهير ضمن خطط الإدارة ستشمل عدداً أكبر من الأحياء، وذلك لمنحها صبغة جمالية إضافية"، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها إدارته والأمانة في سبيل ذلك. ونفى الدجين أن يكون تأخير وصول عملية التزهير إلى الأحياء في أطراف الرياض إهمالاً وقال:"جميع الأحياء تهمنا، إلا أن البعض يسيء فهم تأجيل التشجير والتزهير في أحياء لا تزال تحت الإنشاء ويعتبره إهمالاً وهذا غير صحيح".