يتحدد اليوم الخميس طرفا اللقاء النهائي لمسابقة كرة القدم ضمن دورة العاب غرب آسيا المقامة فعالياتها في العاصمة القطرية، وذلك عندما تتواجه المنتخبات الاربعة المتأهلة عن المجموعات الثلاث للدور نصف النهائي، والمنتخبات هي السعودية والعراق وايران وسورية، ومن الصعوبة تحديد اي من اللقاءين سيكون الاصعب. السعودية - العراق لقاء اشبه ما يكون بالثأر بين الكرة السعودية والعراقية في هذه المواجهة عقب الخسارة القاسية التي مني بها السعوديون من المنتخب العراقي بنتيجة كبيرة قوامها 5 اهداف في مقابل هدف، تلك النتيجة ستلقي بظلالها على لقاء اليوم الذي سيدخل فيه لاعبو الاخضر بهدفين، الاول وهو التأهل للمباراة النهائية والثاني رد الاعتبار واخذ الاعتبار لهزيمته السابقة، وصول المنتخب السعودي لهذه المباراة جاء بالقرعة مع المنتخب القطري بعد ان خدمته الظروف كافة سواء من حيث تعادل البحرينوعمان او من حيث القرعة. ولا تبدو مهمة السعودية سهلة لا سيما ان ضغوطات الخسارة السابقة ستبقى في ذاكرة اللاعبين ما لم يكن هناك تدخل من الجهاز الاداري للفريق بتهيئة الاجواء ومتابعة الوضع، وقد يكون لقاء اليوم على رغم صعوبته اقل وطأة على قلوب اللاعبين فهم عرفوا مكامن القوة في المنتخب العراقي اضافة الى مكامن الضعف التي تبدو معدومة. ومن المؤكد ان الارجنتيني كالديون استفاد من الخسارة السابقة خصوصاً فيما يتعلق بوضع خط الدفاع الذي كان في واد والمباراة في واد آخر، ولذلك هو مطالب بأن يقوم بترميم هذا الخط الذي كان اقل الخطوط عطاء في اللقاء السابق، وعلى كالديرون ان يتعامل مع اللقاء بواقعية بعيداً من الفلسفة كونه سيواجه فريقاً متجانساً ويلعب كرة حديثة وليس من المستبعد ان يوعز كالديرون لاحد لاعبيه لفرض رقابة لصيقة على نشأت أكرم الذي كان قلب العراق النابض واحد اكثر عناصره قوة وتأثيراً، وقد لا تبدو مهمة نجوم الاخضر سهلة اليوم فلاعبو العراق لديهم مقدرة عجيبة على التعامل مع مجريات اللقاء وخصوصاً خط الهجوم الذي يستطيع ترجمة الفرص الى اهداف بدليل تسجيله 9 اهداف في مباراتين وهو امر يفترض ان يكون كالديرون لاحظه. تشكيلة المنتخب السعودي يفترض ان تشهد وجود مبكر للتمياط بجوار تيسير الجاسم، فيما يجب ان يزج كالديرون باللاعب محمد العنبر وصاحب العبدالله، وهما اللذان يتمتعان بالبنية الجسمانية المشابهة للعراقيين، ومن المتوقع ان يجري كالديرون تغييراً على طريقة اللعب والعودة مجدداً الى طريقته السابقة وهي 4-5-1 بدلاً من 4-4-2، لهدفين اولاً السيطرة على مجريات اللعب والثاني هو السعي إلى الوصول بالمباراة للاوقات الاضافية كونه يعرف ان لياقة المنتخب العراقي ليست قوية، واصابة عصفور ثالث وهو الوصول الى ركلات الترجيح. إيران - وسورية مواجهة من العيار الثقيل، فكلا المنتخبين برهن على قوته بسحق المنتخبات المقابلة والايرانيون جاء تأهلهم عبر بوابة المنتخب المستضيف والكويتي، فيما تأهل السوريون من البوابة الاصعب بعد تجاوزه منتخب عمانوالبحرين. ولعل تكافؤ المنتخبين وتساوي حظوظهما سيسهم في اشعال فتيل اللقاء الذي سيكون محط الانظار، تساوي تلك الحظوظ صاحبه تساو في كفة البنية الجسمانية ولعل عيب المنتخبين هو انهما يتعرضان للارهاق مع مرور دقائق المباراة وقربها للنهاية، ما يجعل مدربي المنتخبين يفكران بعدم المجازفة منذ البداية بكشف الاوراق كافة التي قد يحتاجاها للاوقات الاضافية، التوقع صعب بمن سيكسب في ظل امتلاك كلا المنتخبين لنجوم واسماء جديدة.