كاد الاختلاف على المسمى الذي سيطلق على الجمعية العربية، التي اتفق الأكاديميون الإعلاميون العرب على تدشينها قريباً، يفجر أمس أزمة في ختام المنتدى الإعلامي السنوي الثالث، الذي نظمته الجمعية السعودية للإعلام والاتصال في الرياض. واختلف المشاركون في المنتدى حول الاسم الذي يجب أن يطلق على الجمعية، التي ستلم شتات الإعلاميين العرب, وتكون مشاركتهم في المؤتمر الدولي لجمعيات الاتصال في سنغافورة، الذي سيعقد خلال عام 2007, تحت مظلتها. وطالب بعض المشاركين العرب بأن تسمى الجمعية ب"الجمعية العربية للاتصال"، فيما طالب بعض الأكاديميين السعوديين بأن تسمى"الجمعية العربية للإعلام", ما حدا برئيس الجلسة الختامية رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام والاتصال الدكتور علي القرني، أن يطلب من المشاركين كافة، التصويت على أحد الاسمين، فتعالت الأيدي في القاعة لتأييد الاسم الأول، ليتم الاتفاق على أن تسمى ب"الجمعية العربية للاتصال". وشهدت الجلسة الختامية التي حضرها عدد كبير من الأكاديميين والمتخصصين في العمل الإعلامي، تلاوة البيان الختامي والتوصيات التي خرج بها المنتدى، وتمحور معظمها حول البرامج الدراسية وتأهيل أعضاء هيئة التدريس وتأهيل الطلاب من مراحل الدراسة الجامعية كافة. وبلغ عدد التوصيات حوالى 24 توصية كتبت في ثماني صفحات، كانت خلاصة مجموعة أوراق العمل والأبحاث التي قدمها المشاركون الستون في المنتدى. ولم تخل الجلسة الختامية من بعض المداخلات الحادة من الحاضرين, فبعد قراءة التوصيات والبيان الختامي، اعترض أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالرحمن العتيبي، على كثرة التوصيات، ووصفها ب"توصيات من هب ودب"، مطالباً اللجنة العلمية باختصارها على إستراتيجيتين، واحدة للتدريب، والأخرى للتعليم، من أجل أن يتم تفعيلها على أرض الواقع. اقتراح العتيبي"أثار حفيظة"رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور فهد العسكر، فردّ بأن هذه التوصيات ليست توصيات"من هب ودب"، بل هي ثمرة مجهودات نخبة من الباحثين وأفكارهم التي وضعوها في أوراق علمية طرحت في المنتدى. بدوره، استنكر عضو اللجنة العلمية الدكتور مساعد عبدالله المحيا، ما طالب به زميله العتيبي, مشيراً إلى أنه لو كان المنتدى سيخرج بتوصيتين فقط فلا حاجة لإقامة مثل هذه المنتديات، ولا حاجة لأن يجتمع المشاركون في هذه القاعة. كما طالب الأستاذ المشارك في كلية الاتصال في جامعة الشارقة الإماراتية الدكتور محمد قيراط، اللجنة العلمية للمنتدى بأن توزع التوصيات مطبوعة على المشاركين من أجل مناقشتها في الجلسة الختامية، لا أن تتلى في البيان الختامي من دون بحثها من المشاركين في المنتدى.