نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية السعودية للإعلام والاتصال افتتح وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري مساء أمس فعاليات المنتدى الإعلامي الثالث الذي تنظمه الجمعية تحت عنوان (التعليم والتدريب الإعلامي في الوطن العربي)، وذلك بجامعة الملك سعود ويستمر لمدة يومين. وقد بدئ الحفل بكلمة لرئيس الجمعية السعودية للإعلام والاتصال الدكتور علي بن شويل القرني قدم خلالها شكر اعضاء الجمعية وامتنانهم لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية على رعايته الكريمة لهذا المنتدى. واوضح الدكتور القرني أن هذا المنتدى سيخصص جلسة عن الحضور الدولي للاكاديميين والاعلاميين العرب لمناقشة تفعيل دور الوطن العربي ومشاركاته في مؤشر سنغافورة الذي يحمل عنوان «التعليم الإعلامي في العالم» بمشاركة ثماني جمعيات إعلامية في العالم، مشيراً إلى أهمية هذا المؤتمر حيث سيتم فيه الإعلان عن «المبادئ العالمية للتعليم الإعلامي»، كما سيشهد اصدار تقرير عن «حالة التعليم الإعلامي في العالم». عقب ذلك القى الدكتور فهد العسكر رئيس اللجنة العلمية للمنتدى كلمة أكد فيها أهمية تقويم واقع التعليم والتدريب الإعلامي في الوطن العربي. وقال: ان طلبات المشاركة في المنتدى وصلت إلى أكثر من 100 مشارك اجيز منها 37 بحثاً من حوالي 13 دولة إلى جانب المملكة. وأوضح العسكر ان الجلسات العلمية في المنتدى تهدف إلى مناقشة مدى قدرة مخرجات اقسام الإعلام في الجامعات السعودية على تلبية متطلبات التنمية في المجتمع. بعد ذلك القى الدكتور سمير حسين رئيس قسم الإعلام بجامعة الكويت كلمة المشاركين أشار فيها إلى أن جامعة الملك سعود قبل 30 عاماً عقدت أول مؤتمر علمي حول قضية التعليم والتدريب في الإعلام، إلا أن القضية متجددة دائماً ومازالت بحاجة إلى حل. إثر ذلك رحب وزير التعليم العالي في كلمة القاها خلال الحفل بالمشاركين في المنتدى ونقل لهم تحيات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وتقديره لحرصهم على تلبية الدعوة والمساهمة في هذا المنتدى، ورفع شكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على توجيهاتهما المستمرة في دعم مسيرة العلم والتعليم.. وقال العنقري ان الجمعية السعودية للإعلام والاتصال حققت رغم حداثة ميلادها منذ ما يقرب من أربع سنوات فقط انجازات علمية مهمة نعتز بها على الساحة السعودية والساحتين العربية والدولية. وتمنى الدكتور العنقري في ختام كلمته التوفيق لهذا المنتدى وتحقيق اهدافه النبيلة. عقب ذلك تسلم وزير التعليم العالي درعاً تذكارياً بهذه المناسبة. الجلسات العلمية وكانت الجلسات العلمية للمنتدى قد بدأت صباح أمس تحت عنوان (التعليم والتدريب الإعلامي العربي حالات للمناقشة) وقد رأس الجلسة الأولى الدكتور عايض الردادي عضو مجلس الشورى، ألقى خلالها الدكتور علي كانسو الغوري أستاذ بقسم الإعلام بجامعة تكساس في سان أنتونيو، ورقته بعنوان (تقييم التعليم العالي في مجال الصحافة والإعلام في لبنان) التي تهدف إلى تحديد ما إذا كان طلاب الإعلام يتلقون تعليماً وتدريباً كافيين قبل دخولهم سوق العمل الفوري. وأضاف الغوري في معرض حديثه إلى أن الدراسة خلصت إلى أن تدريس الصحافة والإعلام في لبنان يتقدم بشكل مستمر، وأنه يشابه لدرجة كبيرة البرامج المطبقة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. عقب ذلك ألقت الدكتورة فؤادة عبدالمنعم البكري الأستاذ المساعد بقسم الإعلام جامعة حلوان بعنوان «طبيعة العلاقة بين التدريب الإعلامي الجامعي وبعض المؤسسات العامة لتقويم العملية التدريبية لطلبة شعبة العلاقات العامة بجامعة البحرين». وأشارت إلى أن البحث يهتم بالتعريف على سير العملية التدريبية التي تقوم بها إحدى الجامعات العربية وهي «جامعة البحرين» وبصفة خاصة شعبة العلاقات العامة. ثم ألقى محمد بن علي محمد القعاري، ورقة بعنوان «البحوث الإعلامية في أقسام الإعلام بالجامعات العربية بين التبعية والاستقلال» وقد تطرق في ورقته إلى البحوث الإعلامية في أقسام الإعلام بالجامعات العربية، حيث قال بأنه موضوع كبير يحتاج إلى دراسة متعمقة لبيان واقعه على خريطة البحوث العالمية مشيراً إلى أن هذه الورقة محاولة لتسليط الضوء على واقع هذه البحوث، لما لمسه خلال دراسته الأكاديمية من تقليد أعمى لمعظم هذه البحوث، مما جعلها تفقد استقلاليتها وخصوصيتها وبيئتها العربية. وبرئاسة أحمد بن عبدالرحمن الطويل العضو المنتدب للشركة العربية للتعليم والتدريب ومدير عام أكاديمية الفيصل العالمية عقدت أمس الجلسة الثانية تحت عنوان (التعليم والتدريب الإعلامي العربي.. حالات للمناقشة) حيث أكد الطويل بأنه يوجد خلط بين مفهومي التعليم والتدريب. بعد ذلك ألقت الدكتورة ليلى عبدالمجيد عميدة كلية الإعلام وفنون الصحافة بجامعة 6 أكتوبر سابقاً ورقة عمل بعنوان «بين تحليل الواقع وتطلعات المستقبل» وهذه الورقة تسعى للإجابة على سؤال مهم هو: هل استطعنا كباحثين عرب تأسيس مدرسة علمية في مجال البحوث الإعلامية تراعي خصوصية مجتمعاتنا وأوليات مشاكلنا البحثية؟ وهل نجحنا في الاستقلال ولو نسبياً عن التبعية المطلقة للغرب، وذلك من خلال دراسة تحليلية لعينة من البحوث والدراسات العلمية التي أجريت في مجال الإعلام من 1990 حتى 2005 والتي بلغت 862 بحثاً ودراسة علمية. ثم ألقى الدكتور شعبان أبو اليزيد حسين شمس عميد كلية الإعلام وفنون الاتصال جامعة 6 أكتوبر ورقته بعنوان «التدريب الإعلامي في المجالين الأكاديمي والمهني» حيث قال بأن التدريب يحتل يوماً بعد يوم مكانة متزايدة عامة وعلى الصعيد الإعلامي خاصة بوصفه عملية مستمرة تهدف إلى اكساب المتدرب المعلومات والمهارات والخبرات اللازمة للقيام بدوره الإعلامي على الوجه الأكمل. أما الدكتور عماد بشير دكتور في دراسات المكتبات والمعلومات فألقى ورقة عمل بعنوان «تدريب طلاب الصحافة المكتوبة بالعودة إلى كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية وعلاقتها مع المؤسسات الإعلامية العاملة في لبنان، أوضح فيها وجهة نظر الطلاب المتدربين في مقرر «التدريب في المؤسسات»، والمؤسسات التي تدربوا فيها، بالإضافة إلى تعليقاتهم واقتراحاتهم بخصوص الفترة التدريبية التي أمضوها في المؤسسات الإعلامية العاملة في لبنان.ثم ألقى محمد بن سليمان الصبيحي المحاضر في قسم الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورقة عمل بعنوان «اتجاهات أقسام الإعلام نحو آليات تسجيل الموضوعات البحثية وأولياتها». قال فيها انه نظراً لما يعيشه طلاب الدراسات العليا - نتيجة لعدد من العوامل - من قلق وتشتت عند رغبتهم في تحديد أفكارهم البحثية للتسجيل لدرجتي الماجستير والدكتوراه وعند صياغتها فإن ذلك أنتج وجود صورة غير واضحة لما تقتضيه المتطلبات العلمية والأطر المنهجية لاختيار وإعداد لأفكارهم العلمية. وفي الجلسة الثالثة بعنوان (التعليم والتدريب الإعلامي المتخصص) والتي أدارها عضو مجلس الشورى الدكتور منصور كدسه قدمت خلالها أربع أوراق عمل. ففي ورقة بعنوان (تأهيل الكوادر الإعلامية الأمنية العربية) قال: الدكتور أديب خضور أستاذ الإعلام الأمني بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أنه حدثت تبدلات عميقة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية العربية، أدت إلى حدوث تحولات جذرية أيضاً واسعة وعميقة في الحياة الأمنية العربية، وأدت هذه التحولات إلى حدوث تغييرات جوهرية وأساسية في بنية الإعلام الأمني العربية وفي طبيعة الدور الذي يقوم به في المجتمع وفي نوعية المهام والوظائف التي يقوم بها. بعدها قدم الدكتور مرعي مدكور أستاذ الصحافة بأكاديمية أخبار اليوم ورقة بعنوان (الصحافة الجامعية وآفاق التدريب الإعلامي) حيث قدم الباحث دراسة تطبيقية لاتجاهات الصحافة الجامعية في مصر. وقال الدكتور مدكور أنه تناول فيها ظاهرة الصحافة الجامعية باعتبارها أحد أنماط الصحافة النوعية التي تخاطب قطاعاً معيناً هو جمهور الجامعة من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والفئات المعاونة (موظفين)، باعتبار ان الجامعة أصبحت طليعة مجتمعاتها في العالم كله، وقال ان الصحافة الجامعية يجب ان تعبر عن ذلك المجتمع! إضافة إلى كونها معملاً تدريبياً لطلاب الصحافة، إلى جانب مساهمتها في تطوير مهنة الصحافة بشكل عام بتقديمها ما يعرف بالتعلم على رأس المهنة (أثناء العمل)، وتعليم منتصف المهنة، كما ان الصحافة الجامعية تعد المكان الذي يتعلم فيه دارسو الصحافة لتأهيلهم لاحتراف مهنة الصحافة.ثم قدمت في الجلسة ورقة بعنوان (صناعة العلاقات العامة وبرامج تدريسها تجربة الإمارات العربية المتحدة) وقدم الورقة الدكتور محمد قيراط حيث أكد فيها ان وظيفة العلاقات العامة وجدت اهتماماً كبيراً من قبل مختلف منظمات ومؤسسات المجتمعات العربية. بعد ذلك القى الدكتور علي بن ظافر القرني أستاذ الإعلام المساعد بجامعة الملك عبدالعزيز ورقة بعنوان «التدريب بالتجريب» طرح فيها فكرة إنشاء محطة بث إذاعي (مسموع) على تردد (FM) يقوم على تشغيلها والإشراف عليها قسم أو كلية الإعلام في الجامعات لتكون ميداناً لتلقي التدريب العملي الحقيقي في كل جوانب الإعداد والتنفيذ والعمليات الفنية الأخرى المتبعة في صياغة الرسالة الإذاعية.