اشتكى عدد من أولياء أمور طالبات المدرسة الابتدائية التاسعة لتحفيظ القرآن الكريم، في حي الربوة، من عدم وجود حارس للمدرسة عند حضورهم للمراجعة. ويذكر محمد الشهري والد إحدى الطالبات، أنه قدم إلى مدرسه ابنته شريفة 9 أعوام، للحصول على ورقة لمراجعة الوحدة الصحية، لكنه تفاجأ بعدم وجود حارس عند البوابة. وقال إنه بعد طول انتظار تحدث مع إحدى الطالبات من خلف الباب أثناء فتره الاستراحة، وطلب منها أن تبلغ المديرة بوجوده، إلا أنه لم يعد أحد، فاتصل على هاتف المدرسة، وبعد مكالمتين ردت المديرة، واعتذرت من تغيب الحارس بسبب مرضه، وأشارت إلى أنهم أرسلوا في طلب بديل عنه". وأضاف الشهري أنه تم إرسال الورقة له من تحت الباب الخارجي بعد فتره وجيزة. الأمر نفسه تكرر مع ولي أمر طالبة أخرى، تحتفظ"الحياة"باسمه، إذ أكد أنه قدم إلى المدرسة بغية الحصول على ورقة مراجعة للمستشفى بعد غياب ابنته عن المدرسة ذلك اليوم، إلا أنه لم يجد الحارس، فساعدته إحدى المستخدمات في إعطائه الورقة المطلوبة من تحت الباب في غياب الحارس. من جانبها، أكدت مديرة المدرسة ل"الحياة"أن الشكاوى مبالغ فيها، وأن غالب أولياء الأمور يطالبون بإنهاء إجراءاتهم من مدارس البنات في وقت قصير، وكان الأجدر بهم الاتصال قبل الحضور. وقالت إن الحارس تغيب لعذر طبي، واستطاعت تأمين أحد الحراس من مدرسة مجاورة بالتنسيق مع مديرتها". وأضافت أن مشكله عدم وجود الحارس لا تتحملها المدارس، بل إدارة التربية والتعليم في الرياض، وطالبت بتفعيل النظام الذي يؤكد وجود حارس ومراسل لكل مدرسة بنات. وأشارت إلى أنها أرفقت هذه المطالب بالإحصائية التي تطلبها الإدارة عن أوضاع المدارس وأعداد المعلمات والمستخدمين. كما لفتت المديرة إلى أنه يجب ألا تتجاوز أعمار حراس المدارس 40 عاماً على الأقل، حتى يستطيع أداء مهامه من دون أن يتغيب كثيراً عن الدوام، خصوصاً أن معظم المستخدمين من المتقاعدين الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاماً.