بدت مخاوف جدية في أوساط الآباء وأولياء الأمور، بعدما سجلت إدارة التعليم عدة مطالبات من مديرات مدارس البنات يطالبن فيها بتعيين حراس لمقار المدارس تعويضا عن الاستقالات والوفيات، إذ لم تم توفر اجهزة التعليم البدائل واكتفت بحصر الاحتياج وزاد من المخاوف فشل الإدارات في ضبط خروج الطالبات. لا بديل المتحدث الرسمي في تعليم جدة عبدالمجيد الغامدي قال تعقيبا على ذلك: إن إدارة شؤون الموظفين تعمل حالياً على حصر الاحتياجات الفعلية للمدارس من الحراس لتعيين من تتوفر فيهم الاشتراطات اللازمة الخاصة بحراس مدارس البنات. في المقابل اوضح زوج معلمة في ابتدائية بحي السامر وتدرس ابنته في ذات المدرسة في الصف الثالث ابتدائي: أن حارس المدرسة رحل عن الدنيا منذ نحو أسبوعين وحتى الآن لم يتوفر حارس بديل برغم أن المدرسة تحتضن مراحل عمرية صغيرة من السن السابعة الى الثانية عشرة ما يستوجب تعيين حراس لحمايتهن. ويضيف، أن مديرة المدرسة سعت كثيراً مع إدارة التعليم لاستجلاب حارس لكن ما زال الحال كما هو عليه. واشار المواطن إلى المخاطر التي قد تنجم من غياب حراس مدارس البنات وضرب مثلا بمحاولة تحرش تعرضت له طالبة الأسبوع الماضي، وأعلن المواطن تخوفه استمرار المدرسة بلا حارس حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني محذرا من المخاطر التي قد تحدث بسبب ذلك. الملاحظة أرسلت في مدرسة ابتدائية أخرى شمال جدة، يضع أولياء أمور الطالبات أياديهم على قلوبهم يوميا أثناء توصيل بناتهم للمدرسة لعدم وجود حارس في البوابة فضلا عن أن المدرسة ليست بها مستخدمات لمساعدة الطالبات. وأجمع عدد من أولياء أمور الطالبات أنهم يضطرون إلى طرق باب المدرسة للتأكد من دخول الطالبات الصغيرات إلى فصولهن. واكتفت ادارة التعليم بالتعليق في ذلك بقولها: «تم إرسال ملاحظة إلى الإداراة المختصة بتعليم جدة». لكن الأهالي يؤكدون أن معاناتهم مع عدم وجود حارس أو مستخدمات بدأت منذ انطلاق العام الهجري الجاري، موضحين أن كل ولي أمر طالبة في مرحلة الابتدائية يوصل ابنته ويضطر للوقوف والانتظار وطرق الباب أحيانا ليتم إدخالها للمدرسة. وأضاف آباء الطالبات أنه في غياب الحارس فإن إداراة المدرسة تتولى الاتصال بهم للحضور واصطحاب فلذات أكبادهم. حل مؤقت واضاف المتحدثون أن هناك لوحة معلقة خارج المدرسة مكتوب عليها لا يوجد حارس للمدرسة مع تحديد رقم جوال للتواصل، وهذا إجراء تشكر عليه إدارة المدرسة ولكن الرقم يستقبل الكثير من المكالمات في وقت واحد أثناء خروج الطالبات وهذا أمر غير مقبول ويجب أن تكون هناك آلية واضحة وآمنة لخروج الطالبات، داعين إلى سرعة إيجاد حارس للمدرسة.. «عكاظ» واجهت مديرة المدرسة عن هذه الإشكاليات من داخل المدرسة إلا أنها رفضت التعليق على تخوف الآباء على بناتهم في غياب الحارس الذي استقال فجأة.