كشفت صحيفة " الحياة " اليوم ،أن أولياء أمور طالبات يدرسن في مدارس محافظة الخرج اصطروا إلى تولي حراسة مدارس بناتهم خوفاً عليهن، في ظل افتقار مدارسهن إلى حراس، وتغيب بعضهم لأكثر من أسبوع لظروف اجتماعية وأخرى صحية. وذكر الآباء أن إدارة التعليم عجزت عن توفير حراس (احتياط)، على رغم رفع مديرات المدارس خطابات إلى الإدارة، وإشعار الموظف المسؤول عن حاجتهن إلى سد العجز، إلا أن الردود التي يتسلمنها بحسب قولهن «لا يوجد بديل»، أو «نعاني من أزمة حراس». و أشارت إلى أن إدارة التعليم بالخرج ، كشفت بأنها توفر بدائل للحراس، لافتة إلى أن إدارة الأمن والسلامة تعتزم حصر وهيكلة حراس المدارس. وأكد أولياء أمور طالبات ومعلمات (مناوبات) ومديرات مدارس ومستخدمات افتقار المدارس إلى حراس، وتقمص بعضهم القيام بالدور الذي يقوم به حارس المدرسة، إذ يتطوعن في حراسة بوابة مدارس ذويهن بعضا ًمن الوقت، خوفاً عليهن. وقال ولي أمر طالبة في المرحلة الابتدائية (فضل عدم ذكر اسمه) ل«الحياة»: «على رغم أن المدرسة تحوي طالبات من ذوات الاحتياجات الخاصة (عوق فكري)، ما يستوجب توفير حارس، إلا أن حارس المدرسة متغيب، وحجرته مغلقة منذ أسبوع، ما دفعني إلى حراسة بوابة المدرسة بعضاً من الوقت، حتى خروج ابنتي». وتابعت : في حين ذكر أبو عبدالله، وهو زوج معلمة تعمل في مدرسة متوسطة، أنه «بعد أن أبلغتني زوجتي بتغيب حارس مدرستها منذ بضعة أيام، في الوقت الذي تقوم به بمهمة المناوبة (متابعة خروج الطالبات من المدرسة)، قررت الوقوف أمام بوابة المدرسة حتى مغادرة بقية الطالبات المدرسة، حماية لهن». في حين أكدت إحدى المستخدمات (تحتفظ «الحياة» باسمها) «افتقار المدرسة إلى حارس، بسبب ظروفه الصحية، وعدم تسديد إدارة التعليم العجز بآخر بديل، ما اضطرني إلى تقمص مهمة الحارس، من خلال ارتدائي نقابي والنداء بأسماء الطالبات، بالقرب من الباب بعد استلامها من أولياء أمورهن». وأكدت " الحياة " أن عدداً من مديرات المدارس الابتدائية والمتوسطة الثانوية،طالبن بحل جذري لهذه «المعضلة». «قالت إحداهن: «إن استجدائي الموظف المسؤول في إدارة التعليم توفير حارس بديل، ذهب أدراج الرياح، بل إن اقتراحي عليهم تكفلي بتوفير بديل من خلال علاقاتي ومعارفي، قوبل بالرفض وطالبني بتحمل المسؤولية في حال عمدت إلى ذلك، ما يجعلني في حيرة من أمري، وترك الباب بلا حارس». في حين قالت أخرى: «بعيداً عن معمعة إدارة التعليم، وعدم جدوى مطالبتي لهم تسديد العجز بعد تغيب حارس المدرسة لظروف اجتماعية، عمدت إلى الاتفاق مع ابنه، ليتولى زمام حراسة الباب، لبضعة أيام حتى عودة أبيه». وأضافت الصحيفة أن المتحدث باسم إدارة التعليم في محافظة الخرج منصور السعيدان أوضح ؛ إن إدارة الأمن والسلامة في إدارة التعليم تسد الحاجة مباشرة في حال تغيب الحارس أو حصوله على إجازة»، لافتاً إلى أنه يتم «سد العجز من خلال خطة وآلية منظمة لمثل هذه الحالات بالحراس الاحتياط». بيد أنه أكد أن «إدارة الأمن والسلامة تقوم بحصر وهيكلة جديدة لحراس المدارس خلال هذا العام، لتحقيق الجودة في العمل».