خسرنا عضوية الغرفة وكسبنا احترام الجميع، كانت تلك كلمات رائعة من الدكتور خليل دهلوي بعد إعلان النتائج. "لقد شاركنا جميعاً بكل محبة في تنافس للمصلحة العامة، وفاز من يستحق وخسر الآخرون بشرف المساهمة، هذه هي نهاية كل انتخابات"! سنحت الفرصة لنحو 73 مرشحاً للمنافسة في انتخابات الغرفة التجارية وجمعنا مكان واحد، وكانت الفرصة سانحة أن يتشارك جميع المتنافسين في وجهات النظر مباشرة من دون الحاجة إلى الإعلام أو المخيمات الانتخابية. في ردهة مقر الانتخاب، اجتمع الجميع وتبدد العتاب وبدت المصارحة والمكاشفة، ولكن في جو طغى عليه الأخوة والزمالة، وأكثر ما أسعدني شخصياً أنني شاركت المهندس صالح حفني والدكتور عبدالله دحلان، وأحمد المرزوقي، وأحمد الحمراني في تصوراتنا حول المؤسسات الصغيرة بشكل أوسع وأقوى مع الناخبين. وفي صالة الاقتراع وفي الساحة الخارجية استطعت تقريب وجهات النظر مع الطرف المنافس وهم محمد الفضل وزياد البسام ومازن بترجي، وتلاقت الأفكار ولم تبتعد حتى إننا تعهدنا لهم بالتواصل لمصلحة غرفة جدة. كانت أمسية رائعة تبددت فيها غيوم الاختلاف وأشرقت فيها روح العمل الجماعي، كلمات رائعة من محمد الفضل حتى وإن رفض دعوتي إلي حفلة فوزهم في الانتخابات، ولكن أكن لهم جميعاً التقدير، على تقبل وجهات النظر وإن كانت في الاتجاه المعاكس ولكنها تصب في المصلحة العامة. كان موقع الانتخابات رؤية جديدة وهي تعرّف الجيل الجديد إلى الرموز الاقتصادية عن كثب مثل محمد عبداللطيف جميل وصالح التركي من دون الحاجة إلى وسيط أو إبرازها في الإعلام. كما أنني اعتقد بعد حواري مع صالح التركي، أنه أبرز المرشحين لرئاسة الغرفة، إذ حظي بدعم من قائد كتيبة"لجدة". ولعل أبرز نكهة في انتخابات هذا الدور، هو"كبيرنا"رجل الأعمال عبدالخالق سعيد، الذي أشعل الحماسة في الشبان وحرك صغار التجار للمشاركة في الانتخابات، وفاض عطره على جميع المنافسين والناخبين. مرشح المؤسسات الصغيرة