يمكن القول جزماً، إن التجربة الانتخابية النسائية الأولى تكللت بالنجاح، بعد فوز لمى السليمان ونشوى طاهر من مجموعة"لجدة"، لتكونا أول سيدتي أعمال تدخلان عضوية مجالس الغرف التجارية السعودية. وجاءت نتائج انتخابات"بيت التجارة"في جدة، متوافقة مع استطلاع للرأي أجرته"الحياة"قبل اليوم الأخير من تصويت سيدات الأعمال، إذ توقعت 15 سيدة أعمال من المرشحات اللائي شملهن الاستطلاع، الحصول على مقعد واحد على الأقل. ولم يخالف هذا التوقع سوى سيدتي أعمال، إحداهما المرشحة دنيا بكر يونس، فهي ترى أن الفترة الزمنية للترشح لن تساعد المرشحات للكسب. وتقول:"المدة الزمنية لم تكن كافية لعرض البرامج الانتخابية الخاصة بالسيدات، وبالتالي لم توضح أهدافهن للناخبات بكثافة". أما سيدة الأعمال غادة غزاوي، فتقول"لم أتوقع فوز إحدى المرشحات، لعدم اعطائهن الوقت الكافي لطرح الأهداف، وعدم تدريبهن على آليات الانتخاب". وقبيل فوزها، أكدت لمى السليمان عدم رغبتها استباق النتائج مسبقاً، وقالت في الاستطلاع"أفضل ألا أتوقع، فالكل عمل مجهوداً كبيراً، ومن ثم التوفيق من الله". فيما قالت نشوى طاهر:"قامت سيدات الأعمال المرشحات بعمل مجهود كبير، خلال الشهرين الماضيين، لإيصال برامجهن الانتخابية لأكبر شريحة ممكنة من الناخبات، من خلال اللقاءات والندوات"، مشيرة إلى أن هذه اللقاءات أحدثت صدى ووعياً كبيرين من فئات المجتمع النسائي السعودي كافة، وبالتالي هذا الجهد ذاته يستحق الفوز. سيدات الأعمال اللائي توقعن الفوز، يستندن على تجربة تراكمية للمرأة، وتلقيها دعماً من صانع القرار للمشاركة بفعالية. وتقول بتول جمجوم"فوز سيدات في الانتخاب كان متوقعاً". وترى المرشحة نوال بيطار"أن وصول سيدتين لمقاعد المجلس هو رغبة جميع سيدات الأعمال سواء مرشحات أو غير مرشحات، فالهدف وصولنا لعضوية المجلس لتصحيح الأوضاع". وتتفق معها المرشحة أماني عبدالواسع بقولها"فوز سيدتين من المرشحات هو فوز لجميع سيدات الأعمال في جدة". وأكدت المرشحة حصة العون القول:"على رغم حداثة التجربة على المجتمع النسائي السعودي فلن تمر مرور الكرام، خصوصاً وأن القيادة دعمت وصول المرأة السعودية لهذا المقعد". وتقول ألفت قباني:"وجود المرأة في مجلس إدارة الغرف التجارية، سيسهم في توفير بيئة مناسبة لعمل المرأة، في مختلف المجالات، إذ ستكون مشاركة بشكل حقيقي وأوسع في البناء والتطوير وتنمية الاقتصاد الوطني". وتتفق معها المرشحة حنان مدني، وتقول"من المتوقع أن يسهم دخول المرأة السعودية لعضوية المجلس في دعم التنمية الاقتصادية". وتعود سميرة بيطار للقول:"اليوم أصبحت سيدات الأعمال لديهن الخبرات والكفاءات الكافية لبناء مجتمع أعمال استثماري ناضج، يخدم الوطن وأبناءه، خصوصاً أنهن قادرات على إنشاء وإدارة المشاريع الوطنية والقومية وإدارة عجلة الاقتصاد، لذا فالمرأة السعودية اليوم عنصر فعال وذو أساس مطلوب في المجتمع". أما سوسن شاذلي، فتقول"تعودنا دائماً قرارات حكومية تصدر لتعديل وضع ما، أو لخلق فرص جديدة، وعندما يصدر قرار بالسماح للمرأة بدخول انتخابات الغرفة التجارية فهذا دليل قاطع على تأهيلها للفوز والترشيح له". طموح وآمال ب "التعيين" لم يقتصر طموح سيدات الأعمال على دخول الانتخابات كمرشحات، بل تعدى للمطالبة ب"التعيين"أسوة برجال الأعمال. سيدة الأعمال والمرشحة المستقلة حصة العون طالبت منذ اليوم الأول لبدء الاقتراع بذلك، وتقول"النظام السعودي لا يميز بين المرأة والرجل، والمصلحة العامة تستدعي ذلك، فالخطوة الثانية الترشيح للانتخابات". وتتفق معها لمى السليمان بقولها:"كتجربة أولى كان ينبغي تعيين عضوة على الأقل في المجلس"، أما الفائزة نشوى طاهر فأكدت أنه لا يوجد ما يمنع من تعيين الوزارة لعضوات في المجلس طالما أنها تعين أعضاء فيه. وترى المرشحة أماني عبد الواسع:"من البديهي توقع التعيين، لأن عدد رجال الأعمال أكثر من النساء في المجلس". واستدركت القول"علينا عدم استباق الأحداث". فيما ترى المرشحة الفت قباني"أن الوزارة طبقت القرار السامي في فتح آفاق جديدة للمرأة السعودية بدخولها الانتخابات، لذا من المتوقع تعيين عضوات في المجلس". وتوافقها الرأي المرشحة حنان المدني، وتقول:"تحتفظ الوزارة ممثلة في الوزير بحق تعيين ثلث الأعضاء، ومن المتوقع أن يكون لها حظ في التعيين بعد أن تستوفي المؤهلات والمعايير التي تعتمد عليها الوزارة في ذلك". وأكدت سميرة بيطار"أن وجود عضوات معينات يعطي فرصة لتعدد الآراء".