استنفرت مطابخ ومطاعم الرياض خلال يومي العيد المنصرمين طاقاتها كاملة، وذلك بمضاعفة ساعات العمل، والاستعانة بالقدور الكبيرة المعروفة باسم"الهدوج"، التي تتسع لطبخ أكثر من 20 ذبيحة في وقت واحد. هذا الاستنفار جاء نظير إقبال السعوديين على طبخ ذبائح الضيافة العيدية، التي تجمع الأقارب والأصدقاء من بعد صلاة العيد مباشرة، وتهرب بعض ربات البيوت من الطبخ المنزلي الذي يعكر عليهن أجواء العيد. ويرى أحد أصحاب المطابخ المتخصصة في إعداد الولائم منذ 16 عاماً، سعود السويلم، أن أيام العيد تعد أكثر أيام السنة ازدحاماً، إلى جانب إجازة الصيف التي تكثر فيها الزيجات، ويقول:"مطبخي شارف على الاكتفاء من طلبات الزبائن، نتيجة الإقبال الكبير منذ الليلتين الأخيرتين في رمضان، خصوصاً أن سعة المطبخ 100 ذبيحة للوجبة الواحدة". ويؤكد السويلم أن المطبخ يقوم في أوقات الذروة بوضع علامة لكل خروف تحدد صاحبه في الفاتورة قبل الطبخ، ثم الإشارة بعلامة أخرى أثناء الطبخ، وذلك تفادياً للحرج الذي يحدث نتيجة اختلاط الذبائح بعضها ببعض. ويوضح خالد قاسم، وهو أحد العاملين في المطابخ، أن أسعار طبخ الذبائح في العيد ترتفع عنها في الأيام العادية، من 100 ريال لطبخ الذبيحة مع الرز صحنين، إلى 150ريالاً أوقات العيد، على أن تزيد التسعيرة 30 ريالاً مع كل صحن زيادة. ويؤكد قاسم أن معظم المطابخ تقوم بتأمين الذبائح بناء على طلب الزبون، وذلك لخبرتهم في الأنواع الجيدة منها، وفي الحصول عليها بسعر أقل من السوق، لشرائهم الخراف بالجملة. وينصح الزبون عند رغبته في شراء ذبيحته بنفسه، بأن يتأكد منها ويفحصها جيداً، ولا يغتر بالشكل الخارجي للخروف فقط، لأنه عند السلخ يصغر حجمه. ويطالب عدد من أصحاب المطابخ البلدية، بأن تسمح لهم بالذبح في مطابخهم من دون الحاجة إلى الذهاب للمسالخ، التي يكون فيها الازدحام كبيراً، والتي تتسبب في تأخر طلبات الزبائن، حتى وإن اضطروا إلى وضع طبيب بيطري على حسابهم الخاص وتحت إشراف البلدية المباشر كما في السابق.