شهدت المسالخ الحكومية والأهلية والمطابخ في محافظة الطائف توافد أعداد كبيرة من المواطنين وبشكل لافت، الأمر الذي اضطر معه البعض إلى تأجيل الذبح لنهاية إجازة العيد. أوضح المسؤول في أحد المطابخ عن استقبال ذبائح العيد محمد أحمد ل «المدينة» أن أيام العطلة والعيد تشهد ازدحامًا شديدًا من قبل الأهالي، بالنسبة للطبخ وإعداد الوليمة، أما السلخ فيأتي جاهزًا من المسالخ الأهلية أو الحكومية، ويقول: اغلب ما يصلنا مفطحات. وعن كيفية التعامل مع تلك الأعداد قال: هناك طرق نتخذها لتفادي الأخطاء، إذ إننا نستلم الذبائح ونرقمها ونعطي الزبون رقم ذبيحته والقدر الذي توضع به الذبيحة «نحن نجتهد بان لا تضيع ذبيحة أحد ولله الحمد لم يحصل لدينا مثل هذا؛ نظرًا لحرصنا الشديد حتى لا نفقد ثقة الزبائن. من جهته يقول محمد عبدالله النفيعي: الأعياد أيام سعادة ونحن مستأجرون استراحة وكل يوم نقوم بوجبة عشاء، وعن الأسعار قال: الأسعار عادية وليس فيها ارتفاع مثل الأول وهي تتراوح بين 150 ريالًا إلى 250 ريالًا حسب طلبنا ولكن من الملاحظ أن هناك إقبالًا كبيرًا على المطابخ، واعتقد أن ذلك أمرًا طبيعيًا لا سيما وان اغلب الأسر تفضل أن تقبل على إعداد ولائم للعائلة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن اغلب المطابخ تمتنع عن قبول طلبات جديدة خلال اليومين الأولين من العيد، وهذا ما جعلنا نقوم بحجز موعد مسبق قبل العيد بفترة حتى تكون الفرصة متاحة لعمل الوليمة. أما عبدالله محمد فيقول: نحن في موسم أعياد وإجازة وتلك الفترة من العام تشهد إقامة العديد من حفلات الزواج، وهذا بدوره يحدث زحاما في المطابخ، خاصة المطابخ ذات السمعة الطيبة والتي تقدم أفضل طريقة في إعداد الوجبات. وعن الأسعار قال: اعتقد أنها مناسبة فليس هناك تغير ولكن بعض المطابخ تعتمد على نوعيات غير جيدة من الأرز وهذا من أسباب انخفاض أسعارها، وأضاف: أسعار مكونات المطبخ في إعداد الوجبات لها دور كبير في تحديد سعر الذبيحة، هذا بالإضافة إلى المكونات التي ترافق الوجبة مثل، السمبوسة، الحلويات، الطرمبة، السلطة والطحينة، فيكون هناك زيادة في السعر. وعن عدد الذبائح التي تعد يوميًا أكد سمير احمد «طباخ» في بداية العيد تصل أعداد الذبائح إلى 150 رأسًا يوميًا، ما بين غداء وعشاء، واغلبها مفطح وبخاري والسليق، أما المندي فهو قليل، مشيرًا إلى أن الأخير يحتاج جهدًا ومواصفات خاصة، إذ أن له طرق إعداد مختلفة تمامًا، ونحن نرتاح منه ؛ لأنه متعب للعمال خشية خروجه ناشفًا أو نيئًا، أما الطبخ العادي فهو أمام أعيننا، أو نقوم وكذلك بطبخ الكوزي وحسب طلب الزبون والأسعار متفاوتة تتراوح من 150 ريالًا 250 ريالًا، وعن السلخ هل تقومون بالسلخ هنا قال: لا كل من أراد أن يقوم بعشاء أو غداء يذبح في المسالخ ويأتي بها ونحن نتولى طبخها لأن أيام العيد وما يصاحبها من زيجات لا يعطينا الوقت للسلخ والتنظيف. ولكن نستقبل الذبيحة جاهزة ونقوم بإعدادها.