استغل عدد من المطاعم ومطابخ إعداد الولائم الإقبال الذي شهدته خلال إجازة عيد الفطر بمضاعفة أسعارها، وبخاصة بعد زيادة كبيرة في الطلب عليها تجاوزت 120 في المئة، وبخاصة خلال اليوم الأول من أيام العيد. وعزا عاملون في مطاعم ومطابخ شعبية تحدثوا ل«الحياة» زيادة الأسعار إلى الطلب الكبير على إعداد الولائم والذي تتجاوز طاقة المطبخ، ما أجبر أصحاب المطابخ على جلب طباخين إضافيين بأجور عالية، وهو ما زاد التكاليف، مشيرين إلى أن الارتفاع الذي طاول أسعار الأغنام وأسعار المواد الأساسية في الطبخ أسهم في رفع الكلفة. وفي المقابل، اشتكى عدد من المواطنين استغلال العديد من أصحاب تلك المطاعم والمطابخ الشعبية أيام العيد وزيادة الإقبال برفع الأسعار إلى أكثر من الضعف، واشتراط البعض منهم على الزبون شراء الوليمة جاهزة من عندهم وعدم طبخ الأغنام التي تأتي لهم، مشيرين إلى أن أصحاب المطابخ بالغوا في أسعار الولائم لتصل إلى 1600 ريال للوليمة الواحدة، إذ بلغ سعر طبخ الولائم «الذبائح» في أول أيام العيد 350 ريالاً لطبخ الخروف، في حين أن السعر لا يتجاوز 170 ريالاً في الأيام العادية. وأكد مدير أحد المطاعم والمطابخ الشعبية محمد قايد، أن الإقبال الذي شهدته المطابخ في أول أيام العيد تجاوز 120 في المئة مقارنة بالأيام العادية، ما أجبر المطابخ على مضاعفة أعداد الطباخين وتكبد الأجور العالية للحفاظ على الزبائن، لافتاً إلى زيادة الأعباء على تلك المطابخ والمطاعم بسبب ارتفاع أسعار المواد الأساسية التي تدخل في إعداد الولائم، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأغنام من الموردين للمطابخ. وأكد قايد عدم اشتراطهم على الزبون شراء الوليمة بكامل تجهيزاتها من عندهم، موضحاً أن أسعار الولائم تختلف باختلاف أحجامها، إذ يبلغ سعر اللباني 800 ريال، بينما يبلغ سعر الهرفي العادي 1000 ريال، ويصل سعر الجذع متوسط الحجم إلى 1400 ريال. من جهته، أكد أحد العاملين في مطاعم ومطابخ الولائم حسن المروان، أن ارتفاع الأسعار يعود إلى رفع موردي الأغنام للأسعار، مشيراً إلى أن أسعار الولائم تختلف باختلاف أحجامها واختلاف عدد الصحون التي ستوزع عليها الوليمة، وتتراوح أسعارها ما بين 850 و1400 ريال، في حين تتراوح أسعار طبخ الوليمة فقط ما بين 250 و 320 ريالاً، وفق عدد الصحون المتفق عليها. ولفت المروان إلى أن ضغط الزبائن وعدم تغطية سيارات التوصيل أجبرتهما على إلغاء خدمة التوصيل في أول أيام العيد. واشتكى المواطن علي الحربي من حمى الأسعار في عيد الفطر التي طاولت مطاعم ومطابخ الولائم التي استغلت الإقبال عليها برفع الأسعار بنسبة 100 في المئة، وأكد أن الوضع لم يقف عند هذا الحد بل امتد إلى اشتراط بعض المطاعم والمطابخ شراء الوليمة جاهزة وبأسعار مبالغ فيه، ورفضها طبخ الوليمة فقط. وأوضح أن جشع أصحاب المطابخ أدى إلى رفع أسعار الولائم بشكل جنوني في أقل من يومين، إذ تجاوزت 1500 ريال، بينما قفز سعر الطبخ إلى 350 ريالاً. أما المواطن تركي العتيبي، فأشار إلى سيطرة الأجانب على المطاعم والمطابخ وتسترهم تحت أسماء مواطنين لا علم لهم بما يحدث من استغلال تلك المطاعم والمطابخ المواسم والتلاعب بالأسعار، مشيراً إلى أن تبريرات أصحاب تلك المطابخ لرفع الأسعار غير مقنعة، وطالب الجهات المسؤولة بمراقبة تلك المطاعم، وبخاصة في الأسعار والنظافة.