أكد عضو هيئة التدريس في كلية العلوم الإدارية والتخطيط في جامعة الملك فيصل في الأحساء الدكتور حسن أحمد حزوري أن"دخان السجائر الخفيفة التي تسمى ال"لايت"، لا يخفض من خطر الإصابة على الصحة والطريقة الوحيدة الآمنة لخفض الخطر هي التوقف عن التدخين نهائياً، وإن الوسائل المقدمة من شركات التبغ للإعلان والترويج عن السجائر الخفيفة، تهدف إلى طمأنة المستهلك ومنعه من الإقلاع عن التدخين وحثه على استخدام السيجارة الخفيفة كبديل للسيجارة العادية". وقال في محاضرة ألقاها فى الجامعة وأشرفت عليها عمادة شؤون الطلاب:"يتعرض المدخنون المدمنون للموت أكثر من غيرهم بنسبة 50 في المئة جراء الإصابة الناتجة من التدخين، أما الأشخاص المعرضون للتدخين السلبي فقد يصابون بأمراض القلب بنسبة 25 في المئة". وأوضح أن"الشخص الذي يدخن عشرين سيجارة يومياً ولمدة سنة يشرب ربع غالون قار أو زفت أي ليتراً واحداً من هذه المادة، أما النيكوتين فيوجد في السيجارة الواحدة 20 ميليغراماً من النيكوتين يدخل الجسم منها فقط ميليغرام واحد والبقية يتخلص منها الجسم من طريق الرئة والكبد والكلى". وأضاف"أن التدخين وباء يزداد بنسبة 2.1 في المئة سنوياً، وهذه النسبة أكثر من نسبة تزايد السكان على الصعيد العالمي". ولفت الى أن تقارير منظمة الصحة العالمية أوضحت أن عدد المدخنين في العالم بلغ 3.1 بليون في عام 2003 ومن المتوقع أن يرتفع إلى 4.7 بليون مدخن عام 2025، وينتج في أميركا 600 بليون سيجارة سنوياً، يستهلك منها داخلياً فقط نسبة واحد في المئة والبقية يتم تصديرها إلى بقية دول العالم ولا سيما ما يسمى دول العالم الثالث". وأوضح"أن سعر علبة السجائر في أميركا يبلغ، نتيجة زيادة الضرائب على التبغ، نحو 17 ريالاً، وفي فرنسا 20 ريالاً، بينما سعر علبة السجائر في السعودية 5 ريالات، وفي معظم الدول، يدخن الفقراء أكثر من الأغنياء والشخص الأمي أو الذي حصل على قليل من التعليم أكثر من الشخص المتعلم". وأشار الى"أن هناك 30 ألف حالة وفاة سنوياً في دول الخليج، لها علاقة بالتدخين، و15 في المئة من مجموع تكاليف العلاج تذهب إلى معالجة الأمراض التي لها علاقة بالتدخين". لكنه في المقابل أوضح أن"نتيجة لزيادة الوعي وحملات التوعية انخفض عدد المدخنين، ففي أميركا انخفض من 55 في المئة إلى 18 في المئة خلال السنوات القليلة الماضية، وكذلك في بريطانيا انخفض عدد المدخنين من 43 في المئة إلى 20 في المئة، أما في الدول النامية أو دول الدخل المتوسط والمنخفض ومنها الدول العربية والإسلامية فارتفع من 15 في المئة الى 35 في المئة". وقال:"في دول الخليج العربي 50 في المئة من الطلاب في عمر 14 و18 عاماً يدخنون، 25 في المئة منهم بدأوا التدخين بين عمر 10 إلى 15 سنة". وأشار الى أن دراسة أعدتها"الجمعية الخيرية للتوعية بأمراض التدخين"في منطقة مكةالمكرمة، كشفت أن"8 ملايين شخص من سكان السعودية، أي ما نسبته 40 في المئة من إجمالي السكان مدخنون". وكشفت دراسة أخرى أعدتها"جمعية مكافحة التدخين"في المملكة أن 30 في المئة من سيدات الأعمال في مدينة الرياض مدخنات، في مقابل 16 في المئة من الطبيبات و10 في المئة من طالبات الجامعة. وان 51 في المئة من معلمات جدة يدخن السجائر أو الشيشة.