في تطور جديد لقضية "الطفلة رهف"، التي تعرضت للتعذيب من زوجة والدها، وشغلت الرأي العام في مدينة الطائف وفي المناطق السعودية كافة، حاول والدها أمس الاعتداء على طليقته"أم رهف"في مستشفى الملك فيصل في الطائف، ما أدى إلى تدخل المدير المناوب في المستشفى الذي هدأ من الوضع، واستدعى الشرطة لاتخاذ الإجراءات النظامية. وكان الوالدان التقيا مساء أمس في المستشفى، أثناء حضور الأم لزيارة ابنتها المنومة منذ أيام تحت الملاحظة الطبية والعلاج، وحصلت بين الطرفين مشادة كلامية عنيفة، نتيجة محاولة الأب منع الأم من زيارة ابنتها المنومة، أدت به إلى الانفعال ومحاولة ضرب زوجته السابقة، وتدخلت بعد ذلك شرطة المحافظة وجرت إحالتهما إلى قسم شرطة الفيصلية بناء على بلاغ المدير المناوب، وبالتحقيق الأولي أوقف الأب فيما سمح للأم بالمغادرة. وفي ظل هذه التطورات الجارية في القضية، يتوقع أن تعاود جمعية حقوق الإنسان، التي سارع وفد منها ضم رئيسة لجنة الأسرة فيها الدكتورة الجوهرة العنقري، والاختصاصية النفسية والاجتماعية ريم الحارثي، يوم الأربعاء الماضي إلى زيارة الطفلة في المستشفى، للتحقق من وضعها الصحي والنفسي والاجتماعي، التدخل لإنهاء فصول القضية، من خلال العمل على منح الأم حق حضانة الابنة. وأكدت الدكتورة العنقري خلال زيارتها للطفلة"رهف"، أنها وجهت إليها سؤالاً عن المكان الذي ترغب في العيش فيه بعد خروجها من المستشفى، وكانت إجابتها برغبتها في العودة إلى منزل عم والدها، وهو المكان الذي كانت تقيم فيه قبل أن تنتقل إلى منزل والدها. كما أن عضو الجمعية الدكتورة سهيلة زين العابدين أكدت ل"الحياة"أن الجمعية ستسعى إلى نقل الحضانة من الأب إلى الأم. كما أن لجنة ثلاثية رسمية شكلت من محافظة الطائف وإدارة التربية والتعليم في المحافظة والشرطة، للتحقيق مع زوجة الأب في شأن ما نسب إليها من اتهامات بضلوعها في إيذاء الطفلة جسدياً. وتعود فصول قضية رهف إلى اكتشاف إحدى معلماتها في المدرسة تعرضها لحالات تعذيب، تمثلت في آثار كدمات وحروق تنتشر في أماكن متفرقة من جسدها، بعد أن لاحظت سوء وضعها النفسي والصحي، ما أدى إلى مسارعة مديرة المدرسة إلى إبلاغ إدارة التربية والتعليم، وأجريت لها فحوصات أولية في الوحدة الصحية المدرسية، نقلت بعدها إلى مستشفى الملك فيصل لتلقي العلاجات اللازمة.