تستشرف مدينة الرياض خلال العشر سنوات القادمة لتكون مدينة الحدائق المتكاملة حيث سيحتضن ثرى الرياض مليون شجرة بواقع مائة ألف شجرة تزرع كل عام في مسعى من أمانة مدينة الرياض لأن تتحول الرياض " المدينة " إلى الرياض " الحديقة " . أكد ذلك وكيل أمانة منطقة الرياض للخدمات الدكتور ابراهيم بن مبارك الدجين وقال " إن العمل جاري على قدم وساق لمشروع التشجير المكثف لمدينة الرياض حيث تم وضع برنامج عملي وزمني لذلك نسعى فيه أن نزرع في مدينة الرياض مليون شجرة خلال عشر سنوات ونحقق هدفنا لتحويل الرياض إلى "المدينة الحديقة " بصورتها الحقيقة". وأوضح وكيل الأمانة للخدمات أن كل مدينة في العالم لها مقياس عالمي فيما يتعلق بمساحة التشجير وأعداد زراعة الأشجار ومن المفترض أن يصل نصيب الفرد من الأشجار بنسبة // 2.5 // متر على الحد الأدني وفي مدينة الرياض وصلنا إلى نسبة //7.5// مخصصة للأفراد في مدينة الرياض حتى الآن ، لافتاً إلى انعكاس ذلك على المجتمع صحياً ونفسياً وبيئياً ، وأهمية ما تضيفه هذه الأشجار من قيم جمالية وترفيهية. وأشار الدكتور إبراهيم الدجين إلى وجود نقلات حضارية في تفهم المجتمع لأهمية التشجير وآثاره الإيجابية ، بالإضافة إلى زيادة الثقافة البيئية لدى المجتمع منذ ما يقارب أربع سنوات وذلك في نسبة الوعي التي زادت بشكل ملحوظ وخصوصاً ما يتعلق بمسألة الإتلاف والذي كنا نعاني منه عند زراعة الأشجار والزهور والشجيرات الصغيرة ، وأصبحنا الآن نرى آلاف المتنزهين في حدائق وساحات وميادين مدينة الرياض من مواطنين ومقيمين ، مبيناً أن العمل مازال قائماً لمزيدٍ من المشروعات والإستمرار في زديادة الرقعة الخضراء. وبين أن المساحات الفارغة في الميادين والشوارع والدوارات أو المساحات التي تعيش وسط تشجير عشوائي تم دراستها ويتم تنفيذ مشروع تشجيرها وزراعتها من جديد بما يتوافق مع جماليات المدينة . . وتم في هذا تطوير ميدان صنعاء وأبو ظبي وتشجير الدائري الجنوبي ، وتطوير مداخل الرياضالشرقية والشمالية ، بالإضافة لفتح حدائق جديدة وإنشاء ساحات البلدية وتسوير الحدائق وتهيئة ممرات المشاة والتشجير داخل الاحياء والممرات وهناك برامج خاصة معمول بها الآن ، ويتم زراعتها بالنباتات المغطيات للتربة والنباتات المستديمة الصغيرة والكبيرة وبأنواع أخرى من الشجيرات المحلية والمستوردة. وعن الزهور في مدينة الرياض قال الدكتور الدجين " إن مدينة الرياض تستهلك في السنة أكثر من خمسة ملايين زهرة موزعة على فصلين حيث يستهلك فصل الشتاء ما يتجاوز ثلاثة ملايين شتلة زهور شتوية وفي فصل الصيف يستهلك ما يتجاوز مليوني زهرة صيفية " مشيراً إلى أن تكلفة الزهرة الواحد إنخفضت إلى حدود "12" هللة وذلك بفضل التقنية الجديدة التي تم استخدامها.