وجّه أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر بمتابعة مجريات قضية الطفلة رهف التي تعرضت للتعذيب والاطمئنان على صحتها، إلى ذلك وصل إلى الطائف أمس وفد من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان للوقوف على حال الطفلة التي ترقد في مستشفى الملك فيصل للتحقق من وضعها الصحي والنفسي والاجتماعي، وضم الوفد رئيسة لجنة الأسرة في الجمعية الجوهرة العنقري والاختصاصية النفسية والاجتماعية ريم الحارثي. وقالت الجوهرة العنقري في حديث إلى"الحياة": إن الوفد اطلع على ملف قضية الطفلة"رهف"كاملاً والتقى بالفريق الطبي الذي يباشر علاج الطفلة للوقوف على سير العملية العلاجية بكافة نواحيها وتبين للوفد أن الطفلة تعيش حالة صحية مستقرة ومقرر لها الخروج. وأكدت العنقري أنها تحدثت مع الطفلة نفسها بشأن المكان الذي تريد العيش فيه بعد الخروج من المستشفى، فأكدت الطفلة أنها ترغب في العيش في منزل عم والدها وهو المكان الذي كانت تعيش فيه قبل أن تنتقل الى منزل والدها. وأشارت" قمنا بأخذ تعهد على والدها بعدم التعرض لها والسماح بأن تعيش في منزل عمه بحسب طلبها". وأثناء وجود وفد الجمعية في المستشفى تفاجأوا بوجود فتاة في الثانية عشر من عمرها تعرضت لعنف وإيذاء جسدي من جانب والدها، وتبين من خلال الكشف عليها أنها تعرضت للضرب والحرق على أوقات متفاوتة وتعاني من حال اكتئاب عميقة. وأكدت العنقري أن ظاهرة العنف الأسري التي بدأت تظهر جلياً في مجتمعنا تأتي في مقدمة اهتمامات الجمعية الحقوقية ولكن ذلك يتطلب تضافر الجهود من جانب الأفراد والأسر للحد من تفاقم هذه الظاهرة. وأشارت إلى أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تعتزم تنظيم ندوة بهذا الخصوص يتخللها العديد من المحاضرات وورش العمل مع نهاية شهر آذار مارس المقبل في محافظة جدة. وقدمت العنقري باسم الجمعية شكرها لإدارة مدرسة الطفلة"رهف"لأنها كشفت عن هذه الحال أمام المجتمع والشكر لمديرة العلاقات العامة في إدارة التربية والتعليم مستورة الأزوري على تفاعلها مع القضية ومتابعتها أولاً بأول، وطال الشكر إدارة مستشفى الملك فيصل والفريق الطبي الذي قدم الرعاية والعلاج النفسي والاجتماعي للطفلة خلال الفترة الماضية.