تحفظت الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة على الطفلة المعنفة "ريماس" التي ترقد حاليا في مستشفى الولادة والأطفال بالعزيزية منذ الأربعاء الماضي بعد تعرضها للإيذاء الجسدي. وقال مدير الحماية بالمنطقة صالح سرحان إن التحقيقات في الواقعة لا تزال مستمرة وتتلقى الطفلة الرعاية النفسية والعلاج على يد فريق طبي متخصص بالمستشفى وتم نقلها لغرفة خاصة. وأضاف أن الطفلة لن تسلم إلى ذويها إلا بعد الانتهاء من التحقيقات ومعاقبة المتسبب في إيذائها، متوقعا أن تتحفظ الحماية عليها بدار الإيواء لحين الانتهاء من القضية. وكانت "الوطن" قد التقت مع جدة الطفلة من جهة والدها، والتي أكدت أن حفيدتها تتعرض للظلم والاضطهاد بدون سبب، مؤكدة "أن الطفلة اختارت العيش مع والدتها بعد انفصال الزوجين، ولرغبتها في ذلك لم يعترض والدها وكان يأمل أن تعامل الأم طفلتها بما هو معروف ولكن جاءت الحقائق عكس ما توقعنا". من جانبه، أوضح والد الطفلة سلطان الغامدي أن ابنته ذات التسع سنوات تعرضت للتعذيب والضرب والحرق ووجه أصابع الاتهام إلى والدتها بإيذاء طفلته. وقال: "انفصلت عن والدة طفلتي بناء على رغبتها بعد أنجبت منها ولدين وبنت، وكنت دائم السؤال عن ابنتي واتصل بها من وقت لآخر، إلا أن الأم امتنعت عن إرسالها إلى بيت العائلة منذ فترة وفوجئت بخبر تعذيبها حين اتصلت بي الشرطة فحضرت على الفور للمستشفى وصعقت لمشاهدتي آثار التعذيب التي طالت كل جسمها"، مبينا أنه تقدم بعدة شكاوى لدى الشرطة مطالبا بمعاقبة الأم وإدخالها مصحة نفسية بسبب ما اقترفته من جريمة في حق ابنتهما. وكان مستشفى الأطفال والولادة بالعزيزية بجدة قد استقبل حالة عنف وإيذاء تعرضت لها طالبة تدرس في الصف الثالث الابتدائي يوم الأربعاء الماضي، وأكد حينها مدير الحماية بالشؤون الاجتماعية صالح سرحان أن الطفلة وصلت إلى المستشفى بعد أن حولتها مدرستها، موضحا أن دار الحماية وجهت على الفور بخروج فريق من الإشراف الاجتماعي ميدانيا للوقوف على الوضع الصحي والنفسي للطفلة.