تبدأ جامعة الأمير سلطان اليوم بتنظيم منتدى الإدارة المحلية بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وبرعاية أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز. وستشهد الرياض المنتدى الأول من نوعه في السعودية، الذي ستشارك فيه شخصيات عالمية ومحلية من أمراء المناطق وأعضاء مجلس الشورى والمجالس البلدية وخبراء الأممالمتحدة وصناع القرار، بهدف بحث أبعاد الإدارة المحلية، السياسية والاقتصادية والعمرانية والاجتماعية في السعودية. وعلمت"الحياة"أن البعد السياسي الذي عرّفته أوراق العمل ب"التنمية والتمكين السياسي"يحتل المرتبة الأولى ضمن المواضيع المطروحة في ورش العمل المكثفة بمشاركة رجال ونساء ونشطاء حقوقيين في السعودية وخارجها. ويناقش المحور"المشاركة السياسية محلياً على مستوى أجهزة الدولة والمواطنين"، بهدف تطوير القدرة على صنع قرارات تعتمد على المشاركة المحلية، من خلال تفعيل نظام المناطق الصادر بالمرسوم الملكي عام 1992، وصيغته المعدلة عام 1994". فيما سيتحاور المشاركون في الورش حول بقية الأبعاد، من أجل رفع مستوى التنمية الاقتصادية والعمرانية والتمكين الاجتماعي. ويقدم برنامج الأممالمتحدة وجامعة الأمير سلطان المنتدى الذي ينظمانه، وهو الأول من نوعه في السعودية، على أنه"مبادرة مبنية على النقاش، قصد منها تسهيل الحوار بين الأطراف الحكومية والمركزية والاقليمية لمساعدة المؤسسات المحلية مثل مجالس المحافظات والمجالس البلدية وغيرها من الأجهزة المحلية لتولي مسؤولياتها الإنمائية". وأكد مصدر في اللجنة المنظمة المشتركة ل"الحياة"أن"مجالات النقاش ستركز على الطرق المحتملة لتقوية القدرات الإدارية والمؤسساتية وقدرات الموارد البشرية وأنظمة الإدارة المحلية في السعودية. في غضون ذلك، أعلن رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف آل مقرن، أن مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم المشرفة على الجامعة برئاسة الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أقر إنشاء"مركز الأمير سلمان للإدارة المحلية"تحت سقف الجامعة، ويعنى ب"دعم الدراسات والبحوث العلمية وإعداد الكوادر البشرية المؤهلة في مجال الإدارة المحلية بجوانبها المختلفة، للتعامل مع كثير من قضايا التنمية الاستراتيجية التي تعيشها السعودية ودول الخليج". وأشار الأمير بن عياف في تصريح صحافي وزعته الجامعة قبل بدء المنتدى إلى أن مركز الأمير سلمان الذي سيعلن عن تدشينه رسميا بمناسبة تنظيم"منتدى الإدارة المحلية"، يهدف إلى"تأهيل وإعداد الكوادر البشرية القيادية للعمل في الإدارة المحلية سواء على مستوى المناطق أم المحافظات أم المراكز أم على مستوى الإدارة العمرانية للأمانات والبلديات، كما يهدف إلى دعم البحث العلمي للباحثين المتخصصين من داخل المملكة أو خارجها لدرس قضايا تتعلق بالتنمية الإدارية والاقتصادية والاجتماعية والعمرانية وقضايا الإدارة المحلية، إضافة إلى إقامة دورات متخصصة لتأهيل القوى البشرية الوطنية لكيفية إدارة قضايا التنمية وتطوير القرارات الاستراتيجية للتعامل مع هذه القضايا".