تعتبر الجماهير الرياضية اللاعب رقم واحد في الملاعب الخضراء في دول العالم كافة، ولا غنى عنهم في مباريات كرة القدم، صاحبة الشعبية الأولى بين سائر الألعاب الرياضية، فأصبحت الجماهير من أهم عوامل نجاح البطولات والمسابقات الكروية المحلية والقارية والعالمية. بل وتعد إحدى الروافد المالية لمنظمي البطولات الكروية الصغرى والكبرى. واللاعب داخل المستطيل الأخضر يعطي بكل حيوية ونشاط، ويقدم أفضل المستويات، عندما يكون لجماهير فريقه حضور كبير. الأمر الذي جعل الجماهير تتباهى وتتغنى تشجيعاً ومؤازرة في مدرجات الملعب للاعبيها المبدعين. وتعد الجماهير السعودية بمختلف ميولها الرياضية، من أميز جماهير كرة القدم في الوطن العربي وفي القارة الآسيوية، بعشقها الفريد لفرقها، ولنجومهم الذين يقدمون لهم أروع الأهازيج والأناشيد التشجيعية، بقيادة رؤساء روابط المشجعين المبدعين. ومن هؤلاء الرؤساء رئيس رابطة مشجعي نادي الاتحاد صالح القرني، ابن محافظة بلقرن"جنوب السعودية"، الذي ترعرع في حب الاتحاد إلى أن أصبح رئيساً لرابطة مشجعيه، التي تعد الأولى في السعودية، والأشهر في العالمين العربي والآسيوي، بفضل التنظيم الكبير الذي يقوم به القرني مع أعضاء الرابطة، والتنوع في تقديم الأهازيج في كل مباراة للفريق. ومن أبرز الأهازيج التي امتازت بها رابطة الاتحاد، وقدمتها للجماهير الاتحادية والسعودية كافة،"أوه يا إتي موج البحر، وعسل عسل الاتحاد وصل، ويا كلك حبه حبه"التي أصبحت تتغني بها جماهير كرة القدم في دول الخليج العربي كافة. وأخيراً، التقى الاتحاد نظيره العين الإماراتي في إياب نهائي دوري أبطال آسيا، في استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة، وكسبها"العميد"اللقاء بأربعة أهداف لهدفين، نال على اثرها الكأس الآسيوية وتأهل للعالمية، وبجانب المستويات الكبيرة التي قدمها نجوم الفريق، فقد كان للقرني ورابطته المتحدة حضور لافت، امتد أكثر من خمس ساعات، قدم خلالها في المدرجات أهازيج وأناشيد اتحادية ووطنية للفريق، كانت احد أسباب الانتصار الكبير الذي حققه أبناء"العميد"، بحصولهم على كأس دوري أبطال آسيا، وتأهلهم لبطولة أندية العالم المقبلة في اليابان. ولم يذهب جهد صالح القرني سدى، فقد نال على إثر ذلك الدعم الجماهيري الباهر، الذي قدمه مع رفاقه أعضاء الرابطة الصفراء، ميدالية ذهبية من رئيس النادي منصور البلوي، الذي شكر القرني وجماهير الاتحاد كافة، على تميزها وفاعليتها في المساندة والدعم لفرقة النمور.