صبّ الوحداويون جامّ غضبهم على مدرب فريقهم التونسي لطفي البنزرتي وحملوه مسؤولية خروج الفريق خاسراً في لقائه الأخير أمام الأهلي بخمسة أهداف في مقابل هدف وحيد، وطالبوا بإبعاده عاجلاً من الفريق حتى لا يتسبب في كارثة كبيرة قد تقود الفريق إلى دوري أندية الدرجة الأولى وتبعده من دوري الأقوياء والشهرة والأضواء، خصوصاً بعدما تكررت أخطاؤه الفادحة في هذا الموسم في شكل لافت وضع أمامه أكثر من علامة استفهام بدءاً من توريطه إدارة النادي في التعاقد مع مهاجم الرأس الأخضر جيري أدريانو بمبلغ وصل قرابة مليون ريال وهو اللاعب الذي فشل في حجز مكانه أساسياً في قائمة الفريق بسبب تواضع مستواه الفني وإمكاناته الكروية ولم يكتفِ اللاعب بذلك بل تعرض إلى الطرد بالبطاقة الحمراء أمام الأهلي بعد نزوله بدقائق عدة. وعبرت الجماهير الوحداوية عن استيائها البالغ من البنزرتي ووجهت إليه صيحات الاستهجان عقب انتهاء مجريات النزال وقذفته بالقوارير الفارغة بعدما تسبب بأخطائه الفادحة وتغييراته الغريبة في إهداء النتيجة إلى الأهلي وتسليم فريقه مفككاً في ربع الساعة الأخير من النزال والذي كان اللعب فيه متكافئاً بين الفريقين والنتيجة متعادلة على رغم لعب"الفرسان"بعشرة لاعبين عقب طرد المدافع أسامة هوساوي في الشوط الأول، وارتكب البنزرتي خطأه الأول عندما سحب المهاجم المتألق عيسى المحياني وسط دهشة الجميع وهو الذي كان يشكل خطراً كبيراً على الدفاعات الأهلاوية ثم أخرج محوري الارتكاز فارس اللحياني وبسام صلواتي ودفع بالمهاجمين علاء الكويكبي وأدريانو ليكشف الدفاع كاملاً ويبدأ الأهلاويون استغلال هذه النقطة التي مكنتهم من إحراز أربعة أهداف في غضون ربع ساعة فقط ليواصل البنزرتي مسلسل تخبطاته هذا الموسم والتي كلفت"الفرسان"الخروج باكراً من كأس الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - والخسارتين المتتاليتين من فريقي القادسية والأهلي في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ما وضع الفريق في موقف محرج أمام جماهيره ومحبيه. البنزرتي بدوره لم يتمالك منظر القوارير الفارغة وصيحات الاستهجان من الجماهير الوحداوية وأسرع إلى تقديم استقالته إلى الجهاز الإداري لرغبته في الرحيل وعدم إكمال المهمة بعدما عجز عن تعديل مسار الفريق وتحسين صورته في الجولات الكروية السابقة.