اعتاد السعوديون خلال العشر الأواخر من شهر رمضان في كل عام، على هجر مصلاهم، والبحث عن مصلى آخر خلال صلاتي التراويح والتهجد، يمتاز إمامه بصوت جميل وخاشع، من أجل التردد عليه. وقادت المصادفة جموعاً من المصلين في المنطقة الشرقية هذا العام، إلى الوجود في الليلة ال21 من شهر رمضان الجاري في مسجد حي العنيزي في الخبر، بناء على أنباء أفادت أن القارئ المعروف احمد علي العجمي سيكون إمام المصلين هناك، فاكتظ المصلى عن بكرة أبيه بالرجال والنساء، حتى أن حركة المرور كادت تتعطل، وانتظر المصلون نحو ساعة، من دون قدوم القارئ العجمي، وأوجس مصلون خيفة. وبدأت نغمات الجوالات تعلو في المسجد، وعمد بعضهم إلى مخاطبة ذويهم من النساء بالخروج، بعد أن علموا أن القارئ المنتظر يؤم المصلين في مسجد مستشفى سعد التخصصي في الخبر، وهمّ الكثير منهم بالذهاب إلى مقصدهم الآخر، ما حدا بأحد المصلين إلى الاستعانة بالشيخ فيصل الرشيد، الذي يؤم المصلين في مسجد صالح الذكير في الحي ذاته، والذي يتمتع بصوت حسن وخشوع في الصلاة. الطريف في الأمر أن غالبية المصلين الذين تركوا المسجد، وذهبوا إلى مسجد مستشفى سعد التخصصي، عادوا مرة أخرى إلى المسجد نفسه، كون عدد من المصلين نصحوا زملاءهم بالعودة مجدداً إلى المسجد ذاته، نظراً لحسن قراءة الإمام المستعان به، حينها امتلأ المسجد مرة أخرى. وأمضى المصلون يومين متتاليين على الحال ذاتها، حتى قرر الشيخ فيصل الرشيد العودة مجدداً إلى مسجده الصغير مسجد صالح الذكير، وانتقل المصلون معه، ولكن في ليلة القدر عادت مجدداً رسائل الجوال تتوالى من جديد، بأن الشيخ أحمد العجمي سيؤم المصلين في صلاة التهجد في مسجد مستشفى سعد التخصصي. وعلمت"الحياة"أن مالك مستشفى سعد التخصصي رجل الأعمال معن عبد الواحد الصانع، ينوي خلال الفترة القليلة المقبلة، إنشاء مركز إسلامي ثقافي متكامل في محافظة الخبر، يتألف من جامع للمصلين، يتسع لأكثر من أربعة آلاف مصلٍ ومركز للمحاضرات والندوات الإسلامية، ويتناوب على الصلاة في المركز عدد من الشيوخ المعروفين في المنطقة، إضافة إلى الشيخ أحمد علي العجمي.