استأنفت اثنينية عثمان الصالح موسمها الثقافي، باستضافة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك، للحديث عن كتاب الجزيرة الذهبي"حبيب الشعب"الصادر أخيراً، وألقى عبدالإله الصالح كلمة الاثنينية أبان فيها أن الاثنينية مشرعة أبوابها لكل الإسهامات الفكرية والإبداعية، التي ترفد المكتبة السعودية بالجديد المفيد، وشدد على ضرورة أرشفة مآثر مسيرة الفهد بشكل علمي وتحدث عضو مجلس الشورى حمد القاضي موضحاً أن الأمسية أمسية وفاء للراحل وللمربي الفاضل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، واقترح بأهمية ترجمة كتاب"حياة الشعب"إلى اللغات الأخرى ليطلع عليه العالم كله، وأشار عبدالرحمن السدحان في مداخلته إلى أن خالد المالك وبعيداً من فسيفساء اللفظ، يعد مدرسة صحافية تستحق أن يؤرخ لها. وفي مداخلة للقسم النسائي عبرت الدكتورة هند آل خثيلة عن إبداع المالك موضحة بأنه منارة في حب الوطن وشعلة في الولاء والانتماء، وفي الختام تمنى الإعلامي بدر كريم الذي أدار الأمسية طباعة أمسيات الاثنينية على شكل مجلدات أسوة باثنينية الخوجة في جدة. أما المحتفى به خالد المالك فأبان في كلمته وفي ردوده على الأسئلة والمداخلات جملة من القضايا الصحافية، والثقافية سواء في ما يخص الجزيرة وتاريخها ومطبوعاتها المتعددة أو الهم الثقافي المحلي. وعن سؤال"الحياة"حول ملحق"الجزيرة الثقافية"وبأنه لم يتواكب مع تطلعات المشهد الثقافي المحلي ومتغيراته الكثيرة، أجاب المالك بأن الملحق استقطب عشرات الأقلام الإبداعية والثقافية والتغيير مطلب أساس للاستمرارية والتفاعل والشراكة، وما يشهده المشهد الثقافي المحلي من تغييرات معظمها لا تزال وليدة لم تتضح الرؤية فيها لذا من الصعب الحكم على المجلة بعدم المواكبة، ولكن هذا مدعاة لطاقمها التحريري بأن يطوروا من أدواتهم ومهاراتهم في استقطاب العمل الإبداعي الذي يرتقي بالمشهد للأفضل، عندها تكون المواكبة والتميز. تجدر الإشارة إلى أن كتاب"حبيب الشعب"جاء في 700 صفحة من القطع الكبير و300 صورة موزعة في ستة أبواب تغطي مسيرة الفهد ? رحمه الله ? بالعرض والتحليل والمتابعة الدقيقة البعيدة من الإسهاب والاجتهاد، فالكتاب يعد آخر كتاب يؤلف في حياة الفهد، وأول كتاب يصدر بعد مماته، فهو سجل تاريخي موسوعي تجنب المبالغة في الطرح، ووثق بشكل علمي ممنهج.