في اطار احتفال "اثنينية النعيم الثقافية" في الاحساء بإبداع المثقفات السعوديات ورصد تجاربهن في المشهد الثقافي المحلي، حلت الكاتبة السعودية الدكتورة هيفاء اليافي ضيفة على اثنينية الأسبوع الماضي، تحت عنوان "الكاتبة هيفاء اليافي بلا ضفاف"، في حضور عدد كبير من المثقفين والمثقفات. بدأ اللقاء بتعريف بالكاتبة قدمه الأديب الدكتور نبيل بن عبدالرحمن المحيش، الذي أشار الى كتابيها المعروفين "همسات غير مسموعة" و"اليوم يأتي غداً". بعد ذلك تحدث محمد بن صالح النعيم راعي الاثنينية، الذي ركز على المحور الانساني في نتاج الاديبة وقال إنها "مسكونة بالحب الانساني الذي تنثره من خلال حرفها الرشيق وكلماتها الهامسة، انها بحق هيفاء الانسانية الكاتبة في جريدة عكاظ". ثم ألقى الشاعر الاحسائي عبدالله بن ناصر العويد قصيدة بعنوان "هيفاء اليافي... في دوحة ابن عويد الشعرية" صور من خلالها عشق الكاتبة للحرف المسكون بحب الناس. بعد ذلك، ألقت المحتفى بها كلمة عبر الهاتف عبرت فيها عن شكرها للتكريم بكلمات لامست الشعر. ثم تحدث الأديب جميل فرحان اليوسف، فالأديب أحمد بن ابراهيم الديولي الذي قدم بعضاً من نتائج اليافي بأسلوبه. وتعاقب على الكلام بعد ذلك كل من سهم الدعجاني مدير "مركز حمد الجاسر الثقافي" الذي وصف المحتفى بها ب"كاتبة بلا ضفاف"، الدكتور بسيم عبدالعظيم عبدالقادر الذي قدم "قراءة في أدب هيفاء اليافي"، الأديب عبداللطيف كمال الجواهري، الشاعر الشعبي عبداللطيف بن سعد الفضلي، عبدالله الخضير الأديب الاحسائي عبر الهاتف من جزر القمر، الأديبة البندري العتيبي، الشاعرة السعودية هدى الفارس "بنت حائل" التي ألقت قصيدة حيت فيها اليافي، ومنال الشريف المشرفة على القسم النسائي في جريدة "الوطن". وامتدت الأمسية الى ما بعد منتصف الليل، ولم يتسع الوقت لاستيعاب كل الراغبين في الكلام عن مسيرة الكاتبة هيفاء اليافي وتجربتها الابداعية. وقال محمد النعيم، راعي الاثنينية، "إن الاحساء تفاجأت بهذا الحب والتقدير لإبداع د. هيفاء اليافي فقد اتصل بي الكثيرون والكثيرات يرغبون المداخلة وإعلان التقدير للأديبة السعودية المبدعة التي اتضح لنا جميعاً انها تستحق اكثر من هذا التكريم، فهي فعلاً تتوسد قلوب الناس من خلال همساتها الأسبوعية في جريدة عكاظ". وفي نهاية الأمسية تسلم جميل فرحان اليوسف درعاً تذكارياً نيابة عن الكاتبة اليافي.