تشتد المنافسة بعد انقضاء الثلث الأول من شهر رمضان المبارك بين مقدمي الوجبات من مطابخ الولائم والمطاعم على تقديم أفضل الوجبات وبأقل الأسعار. ويقدر المراقبون مستوى الزيادة في الاقبال على المطاعم والمطابخ في رمضان بأكثر من 70 في المئة، إذ يتسابق المسلمون في الشهر الفضيل إلى كسب الأجر من الله بتفطير الصائمين، كما تكثر المناسبات والتجمعات العائلية في ليل الشهر الذي تحول إلى موسم"ترفيه وأكل"في نظر الكثيرين! أجر وطمع صاحب مطبخ الجنوب سامي حكمي أوضح أن استعداداتهم لتقديم الوجبات للصائمين في شهر رمضان المبارك بدأت قبل خمسة أيام من رمضان، وأنهم في حالة استنفار قصوى لتغطية الطلب الكثيف على الوجبات المتكونة في العادة من: ربع دجاجة مع الرز، إضافة إلى الشوربة وسمبوسة، ونوع من الفاكهة، وجميعها بمبلغ ستة ريالات". وأضاف:"انه يطلب الأجر من الله في خفض الأسعار، ويواكب الحدث في هذا الوقت، وهو تفطير الصائمين، الذي يهدد بالكساد أي مطعم أو مطبخ لا يواكبه". ويشير محاسب مطعم دار الطيبات فواز"أن المطعم يستقبل طلبات التفطير منذ ثلاث سنوات، وفي كل سنة يزداد الطلب على وجبات التفطير المتميزة في النوعية، وفي السعر عن السنة التي قبلها، وتتكون من: ربع دجاجة مع الرز، إضافة إلى الشوربة وقطعتين سمبوسة، مع ثلاث قطع اختيارية من الحلوى. يضاف إليها أحياناً نوع من الفاكهة مع العصير وكأس من الماء، قيمتها سبعة ريالات فقط مع توصيلها مجاناً إلى مكان الزبون للكميات الكبيرة". من جهته، يرى أحد القائمين على التفطير محمد التويم"أن غالبية المطابخ والمطاعم همها هو الكسب المادي الكبير فقط وليس الأجر من الله، في الوقت الذي لا يتعارض كسب الأجر بخفض الأسعار مع الكسب المادي المعقول، خصوصاً أن المبالغ المخصصة لتفطير الصائمين هي من تبرعات المحسنين". ويضيف قائلاً:"إن بعضهم يغش باستعمال لحوم غير طازجة ومواد غذائية أوشكت على الانتهاء مع إخفاء ذلك عن القائمين على التفطير"! وفي رمضان تكثف الجمعيات الخيرية نشاطها في ميدان تفطير الصائمين، إلا أنها محكمة في الغالب بتبرعات المحسنين، الذين يجودون عاماً، ويبخلون في آخر. التبرعات تقل ويشير المشرف على التفطير في جمعية البر في جنوبالرياض عبدالعزيز الدهام إلى أن الجمعية تشرف على 23 حياً في جنوبالرياض وعلى أكثر من 18 مسجداً، بعدد من الوجبات يساوي ثلاث آلاف وجبة يومياً، بانخفاض عن العام الماضي يزيد على ألفي وجبه. وعن كيفية إقامة الجمعية لبرنامج الإفطار قال إنها تعلن عن مناقصة بين المطاعم، وحصلت على أقل سعر للوجبة خمسة ريالات مع التوصيل إلى أماكنها، ومكونات الوجبة هي نفسها: ربع دجاجه مع الرز وقطعتين سمبوسة إضافة إلى شوربة مع التمر والماء إضافة إلى نوع واحد من الفاكهة. وقدر الدهام قيمة تفطير شخص في رمضان المبارك ب 150ريالاً في الشهر وللأسرة مكونة من ثلاثة أشخاص 200 ريال في الشهر، قيمة لسلة غذائية بها 16 صنفاً من المواد الغذائية، إضافة إلى كرتون من الدجاج، داعياً المحسنين إلى دعم المشاريع الخيرية في شهر رمضان المبارك.