سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في أول حديث للمدير العام الجديد للبنك الأهلي الذي يتسلم مهام منصبه اعتباراً من اليوم . عبدالكريم أبو النصر : توسعنا في المصرفية الإسلامية أحد أهدافنا الاستراتيجية والاندماج ضرورة للمصارف السعودية في المستقبل
في ضوء قرار مجلس إدارة البنك الأهلي تعيين عبدالكريم أبو النصر مديراً عاماً للبنك، أكد أبو النصر في أول حوار صحافي أن الاندماج ضرورة حتمية للمصارف السعودية في المستقبل، إذ سيزيد من كفاءة أدائها ويُعزّز من فرص خروجها من نطاق المحلية ويدعم موقعها التنافسي في مواجهة البنوك الأجنبية التي من المتوقع أن يتزايد دخولها السوق السعودية في ضوء انضمام المملكة المرتقب إلى منظمة التجارة العالمية. وقال أبو النصر إن المحاور الرئيسة لاستراتيجية البنك الأهلي صاغتها وأقرتها إدارة البنك العليا وهي ترتكز على مواكبة تطلعات السوق وتلبية الاحتياجات الحالية والمتوقعة لكل من قطاعات اقتصادنا الوطني وشرائح المجتمع السعودي. وترتكز تلك الاستراتيجية على تعزيز مكانتنا في السوق السعودية عبر ثلاثة محاور هي: تعزيز موقع البنك في مجال مصرفية الأفراد مع التركيز على دعم توجه البنك في العمل المصرفي الإسلامي وابتكار المنتجات والخدمات البديلة والمتوافقة مع أحكام الشريعة، وتطوير وتنمية خدمات مصرفية الشركات لتواكب تطلعات هذا القطاع عبر توفير حلول متكاملة لمتطلباتهم وصولاً إلى جعل البنك هو الخيار الأفضل لعملاء هذا القطاع، والتوسُّع في تقديم الخدمات الاستثمارية وإدارة الأصول. وتحدث أبو النصر قائلا:"نحن في البنك الأهلي نؤمن بأن توطين الوظائف وإحلالها بالكوادر السعودية المؤهلة هو هدف وطني له ترتيب متقدم على سلم الأولويات، ولقد نجحنا في رفع نسبة العاملين السعوديين إلى نحو 84 في المئة وهي من أعلى النسب لدى القطاع الخاص السعودي. ومن جانب آخر فإننا نعمل باستمرار على تهيئة وتطوير الكفاءات الوطنية في المجال المصرفي لأن من شأن ذلك خلق المزيد من الوظائف للمواطنين المؤهلين وتحجيم الاعتماد على الخبرات الوافدة التي ستقتصر الاستعانة بها على مجالات محدودة تتطلب خبرة فنية قد لا تتوافر بكثرة في المملكة". وأوضح أبو النصر أن الاندماج ضرورة حتمية للمصارف السعودية في المستقبل إذ سيزيد من كفاءة أدائها ويُعزّز من فرص خروجها من نطاق المحلية ويدعم موقعها التنافسي في مواجهة البنوك الأجنبية التي من المتوقع أن يتزايد دخولها السوق السعودية في ضوء انضمام المملكة المرتقب إلى منظمة التجارة العالمية. وحول تحول المصرف إلى الخدمات الإسلامية، يقول أبو النصر:"كان البنك الأهلي سبَّاقاً في مجال المصرفية الإسلامية وشكَّلت منتجاته قاعدة للعمل المصرفي الإسلامي على المستويين المحلي والدولي، وترتكز استراتيجيتنا في هذا المجال على التدرج في التطبيق وإيجاد المنتجات البديلة المتوافقة مع أحكام الشريعة شريطة تمتعها بجودة عالية. وساعد على ذلك زيادة الطلب على هذا النوع من المنتجات من مختلف شرائح عملاء البنك". الصيرفة الإسلامية كشف أبو النصر أن ابتكار منتجات شرعية بديلة للمنتجات التقليدية في مجال مصرفية الشركات وخدمات الخزانة هو من أبرز التحديات، هذا فضلاً عن أهمية إيجاد التشريعات المناسبة لطبيعة العمل المصرفي الإسلامي، إضافة إلى محدودية التعاون بين البنوك الإسلامية وندرة الكوادر البشرية المتخصصة في العمل المصرفي الإسلامي. وعن تأثير انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية في المصارف المحلية، أكد أن التأثير المتوقع لذلك كبير وله شقان الأول إيجابيّ والآخر سلبيّ، فعلى المستوى الإيجابي من المتوقع أن نشهد العديد من المتغيرات كإطلاق تشريعات جديدة لتنظيم السوق وبالتالي إعطاء فرصة عادلة لجميع المنافسين لإدارة مواردهم والتنافس في سوق ديناميكية وهذه المنافسة الحادة ستعمل على رفع مستوى الخدمات المقدمة للعملاء، وسيكون هناك المزيد من الشفافية في ما يتعلق بالمنتجات والخدمات، إضافة إلى أن انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية سيعمل على فتح مجالات أعمال جديدة للبنوك مثل التأمين وإدارة الأصول.