مع انطلاقة موسمها الثقافي السنوي لموسم حج هذا العام في مكةالمكرمة أمس، الذي شارك فيه كوكبة من أعلام الثقافة والفكر في العالم الإسلامي، فتحت وزارة الحج السعودية نافذة للمرأة السعودية في الندوة السنوية الكبرى للتعارف مع أختها المسلمة المشاركة من أرجاء العالم المسلم. وهي بذلك ? وزارة الحج ? تعمق توجهاً أطلقته الحكومة السعودية حين دشنت فكر الحوار بين فئات الشعب كافة، ودعت إليه المرأة السعودية لتشارك في صنع البناء الحضاري للسعودية، في عصر يفتح للمرأة نافذة كبيرة للحركة، بعد أن ظلت تشغل ركناً ضيقاً بعيداً عن الأضواء والضجيج في مربع الفعل في المجتمع. وأعرب وزير الحج إياد مدني في افتتاح الندوة عن أمله في أن تتيح "منصة لتلاقح الأفكار، لتنسج في نهاية أعمالها إضافة إبداع لرداء الثقافة الإسلامية، وتصنع قناة للتواصل والتلاقي والتعارف على مختلف الأصعدة الثقافية والإنسانية بين حضارة الإسلام والحضارات كافة". وعد الندوة إحدى الوسائل التي ترسخ غاية من الغايات التي يرمي إليها الحج وهي التواصل والتعاون بين جماعات الحجاج القادمة من مشارب مختلفة ومواطن متباعدة وألسنة متنوعة ليصنع منهم الحج وحدة واحدة ويزيد بينهم اللحمة ليتأكد قول الحق سبحانه "إنما المؤمنون إخوة". وتناول المتحدثون في الندوة الذين مثلوا دولاً إسلامية عدة مكانة السعودية في العالم الإسلامي، وما تمثله كونها قبلة للمسلمين كافة، وأجمعوا على أن المسلمين ينظرون إليها على أنها قلب الأمة، ومنبع النور الذي يضيء، وطرح البعض تساؤلاً يبحث عن إجابة، كيف السبيل لهذه الأمة أن تفجر الطاقات الكامنة فيها لتحولها إلى قوة فاعلة للخير في عصر التحديث والعلوم والتقنية الذي ينبغي أن يكون للمسلمين فيه دور؟