حققت شركة"آبل"نصراً جزئياً على منافستها"سامسونغ"تمثل في حظر مبيعات بعض الأجهزة المحمولة في الولاياتالمتحدة التي تنتجها الشركة الكورية الجنوبية التي تتهمها"آبل"بانتهاك براءاتها، بعد أقل من أسبوع على إبطال إدارة الرئيس باراك أوباما قراراً مماثلاً يحظر بموجبه مبيعات بعض منتجات"آبل". وصدر قرار الحظر ليل أول من أمس عن اللجنة الأميركية للتجارة الدولية التي تقدمت إليها المجموعة المعلوماتية الأميركية بشكوى في آب أغسطس 2011، معتبرة أن منافستها الكورية الجنوبية نسخت في بعض هواتفها الذكية وأجهزتها اللوحية وظائف أبرز منتجاتها، وهي هواتف"آي فون"وأجهزة"آي باد". وبت اللجنة في انتهاكات طاولت براءتين متعلقتين بالتكنولوجيات الخاصة بالشاشات التي تعمل باللمس ووظائف التعرف إلى الأكسسوارات، مثل السماعات، فمنعت بالتالي مجموعتي"سامسونغ إلكترونيكس أميركا"و"سامسونغ تيليكوميونيكشنز أميركا"في الولاياتالمتحدة من مواصلة استيراد المنتجات التي تنتهك هاتين البراءتين وبيعها وتوزيعها. ولم يذكر القرار أي منتجات بالتحديد مشمولة بهذا الحظر، كما لم تحدد"سامسونغ"أيضاً هذه المنتجات، ولكنها ألمحت إلى أن نطاق هذا الحظر محدود. وقال أحد الناطقين باسمها:"اتخذنا التدابير الضرورية لضمان توافر جميع منتجاتنا في الولاياتالمتحدة"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. ولن يدخل هذا القرار حيز التنفيذ إلا بعد انتهاء مهلة الشهرين التي يمكن لأوباما أن يستخدم خلالها حق النقض. ونادراً ما يتم اللجوء إلى هذا الحق، ولكنه استخدم السبت الماضي للمرة الأولى منذ عام 1987، لإبطال قرار صادر عن اللجنة الأميركية للتجارة الدولية قضى بمنع بعض منتجات"آبل". ولكن الشركة الأميركية لم تكسب الدعوى على كل الأصعدة، فدحضت اللجنة الاتهامات التي وجهتها إلى"سامسونغ"في ما يخص أربع براءات أخرى، اثنان منها تتعلق بشكل الأجهزة، لا سيما الزوايا المدورة التي يتميز بها هاتف"آي فون"وجهاز"آي باد". "احتكار" ولم تخف"سامسونغ"خيبة أملها بهذا القرار، ولكن الناطق باسمها أكد أن من شأن قرار مماثل أن"يضع حداً للجهود التي تبذلها آبل لاستخدام براءاتها الخاصة على نطاق مبالغ به بغية احتكار الأشكال المستطيلة والزوايا المدورة". وأعربت"آبل"في بيان عن رضاها عن القرار، مؤكدة أن"اللجنة الأميركية للتجارة الدولية التحقت بركب المحاكم في العالم، من اليابان وكوريا وصولاً إلى كاليفورنيا ومروراً بألمانيا وهولندا، بفضل دفاعها عن الحس الابتكاري... فنظام البراءات اعتمد في الواقع لحماية الأفكار الابتكارية". وتتواجه جميع المجموعات المعلوماتية تقريباً أمام المحاكم على خلفية نزاعات خاصة بالبراءات، ولكن المواجهة بين"آبل"و"سامسونغ"التي أتت نتائجها متباينة جداً حتى الآن، هي الأبرز، إذ أنها تعني الجهتين الرئيستين في كل من سوق الأجهزة اللوحية وسوق الهواتف الذكية، ولأن"آبل"تهاجم من خلال"سامسونغ"وبطريقة غير مباشرة العملاق"غوغل"ونظامه"أندرويد"لتشغيل الهواتف الذكية. واعتبر خبراء أن السلطات الأميركية استخدمت حق النقض الأسبوع الماضي في مسعى منها إلى التخفيف من حدة هذه النزاعات التي تدور حول البراءات. وكانت وزارة التجارة الكورية الجنوبية أعربت عن قلقها"إزاء الآثار السلبية... على حماية الرخص التي تمتلكها ساموسونغ"، مؤكدة أنها ستتابع عن كثب كل القرارات ذات الصلة. إلى ذلك، قُتِل المدير التنفيذي السابق في شركة"مايكروسوفت"بيل هينينغ سغارد وابنه وطفلان آخران جراء تحطم طائرة صغيرة في ولاية كونيتيكت أول من أمس. وسقطت الطائرة المملوكة لهينينغ سغارد وهي من طراز"نوربو كوماندر 690 ب"على مبانٍ سكنية قرب مطار، ما أدى إلى مقتله هو وابنه. وأشارت السلطات المحلية إلى مقتل طفلين في أحد المنازل ونجاة والدتيهما. وبذلك ارتفعت حصيلة ضحايا الحادث إلى أربعة قتلى.