يُنصّب نيكولاس مادورو الذي اختاره الرئيس الراحل هوغو تشافيز خليفة له، رئيساً لفنزويلا اليوم، بعدما أعلن"انتصاره على الانقلاب"، اثر رفض القضاء الاستجابة لطلب خصمه إنريكه كابريلس إعادة فرز الأصوات يدوياً. وقُتل 8 أشخاص وجُرح 61، خلال تفريق شرطة مكافحة الشغب تظاهرات لأنصار كابريلس في كراكاس ومدن أخرى الثلثاء، لمنعهم من الوصول الى مكاتب اللجنة الانتخابية التي أعلنت فوز مادورو في الانتخابات، بنيله 50.8 في المئة من الأصوات، في مقابل 49 في المئة لمرشح المعارضة. وسلّمت المعارضة المجلس الوطني الانتخابي، طعناً رسمياً بالنتائج، من اجل إعادة فرز الاصوات. وقال كابريلس:"طلبنا إعادة عدّ الاصوات، مع التثبت من البطاقات وعمليات التصويت والسجلات الانتخابية". وأضاف:"العالم موافق تماماً على التحقّق من كل البطاقات، لأن ذلك يعزز الديموقراطية". واعتبر ان عدم اعادة الفرز يشكّل"سؤالاً كبيراً يطرحه جميع الفنزويليين". لكن لويزا موراليس، رئيسة المحكمة العليا، أعلى هيئة قضائية في البلاد، نددت بتحريض بعضهم"على إطلاق معركة مفتوحة في الشوارع"، وزادت:"منذ دستور 1999، أُلغي الفرز اليدوي في الانتخابات، وأصبحت المنظومة الانتخابية آلية تماماً، بحيث لا وجود لأي إحصاء يدوي". واتهم مادورو كابريلس ب"زرع العنف"، قائلاً:"انتصرنا على الانقلاب". وأعلن انه سيعتقل"المجموعات الفاشية"المسؤولة عن الصدامات في الشوارع، داعياً القضاء الى"الاسراع في توقيف القتلة". لكن زعيم المعارضة ينفي مسؤوليته عن العنف، مذكّراً بأنه أطلق شعارات سلمية، وحضّ على"تطبيق القانون بكل قوته"على مرتكبي العنف. ودعا ناطق باسم الرئيس الاميركي باراك اوباما السلطات في كراكاس الى"احترام حقوق الفنزويليين في التجمّع سلماً والتعبير عن رأيهم"، لكنه حضّ"الجميع على تفادي العنف". ورأى وزير الخارجية الاميركي جون كيري وجوب"إعادة فرز الاصوات"في فنزويلا، مضيفاً:"اذا تبين حصول مخالفات جسيمة، ستظهر لدينا شكوك جدية في شرعية الحكومة". وأعلن أن الولاياتالمتحدة لن ترسل وفداً لحضور احتفال تنصيب مادورو، متجنباً إعطاء رأيه في إمكان الاعتراف بمادورو رئيساً لفنزويلا. لكن الأخير علّق على كلام كيري، قائلاً:"لا يهمنا ان تعترف واشنطن أو لا بالنتيجة. إخرج من هنا يا كيري. يكفي تدخلاً".