منعت الشرطة الإسرائيلية أمس جميع سكان الضفة الغربية من دخول القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، كما فرضت قيوداً على دخول المقدسيين والفلسطينيين من حَمَلة الهوية الإسرائيلية إلى المسجد ضمن إجراءات أمنية واسعة اتخذتها لمناسبة «يوم الغفران» اليهودي. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية منع الفلسطينيين من دخول إسرائيل طيلة أيام العيد الذي يستمر حتى صباح الأحد. ونشرت السلطات المئات من رجال الشرطة وسيّرت عشرات الدوريات العسكرية والشرطية في شوارع القدس، كما أقامت حواجز على بوابات القدس القديمة. وقالت مديرية الأوقات الإسلامية إن السلطات الإسرائيلية منعت مَن تقل أعمارهم عن الخامسة والأربعين من أهل القدس ومن فلسطينيي ال 48 من حَمَلة الهوية الإسرائيلية من دخول البلدة القديمة في القدس والصلاة في المسجد الأقصى المبارك. ودعت المواطنين إلى الوجود الدائم في المسجد الأقصى في هذه الأيام لمنع المتطرفين اليهود من الدخول إلى باحاته، علماً أنه عادة ما يقيم اليهود طقوساً دينية في حائط المبكى القريب من المسجد الأقصى في هذه المناسبة. مسيرة دعم للاسرى من جهة اخرى (أ ف ب)، نظمت حركة «حماس» امس مسيرة حاشدة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة دعماً للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية منذ اكثر من عشرة ايام. وتقدم المسيرة عدد من قادة الحركة، وحمل المشاركون الذين قال المنظمون ان عددهم بلغ الآلاف، رايات الحركة الخضراء ورددوا هتافات منها «قسماً سنحرر الاسرى». وقال قيادي في الحركة خلال كلمة له امام المسيرة: «نقول للعدو لن يهدأ لنا بال ما لم نر أسرانا احراراً، واذا كنت تظن ان من الممكن ان تخفض شروط صفقة (الجندي الاسرائيلي الاسير غلعاد) شاليت، فأنت واهم». وأضاف «ان جرائم الاحتلال المستمرة تؤكد ان لغة المقاومة هي اللغة الوحيدة التي يجب ان تقف في وجه الاحتلال وتلقنه الدروس القاسية». وتابع: «نقول اليوم وفي شكل واضح ومن قلب جماهير حماس ان خيارات المقاومة ستبقى مفتوحة الى ان نرى آخر اسير محرر بين اهله». وكان شاليت أسر على تخوم قطاع غزة في 25 حزيران (يونيو) عام 2005 على يد ثلاث مجموعات فلسطينية مسلحة، من بينها الجناح العسكري ل «حماس»، وكان وقتها عمره 19 عاماً، وما زال محتجزاً حتى الآن في موقع سري في غزة. ولم تنجح جولات المفاوضات بين «حماس» واسرائيل بوساطة المانية، والتي تقوم على صفقة تبادل مئات الاسرى الفلسطينيين لدى اسرائيل في مقابل اطلاقه، في الوصول لأي نتيجة حتى الآن. في السياق ذاته، دعت حركة «الجهاد الاسلامي» الى اداء صلاة الجمعة في خيمة اعتصام امام مقر الصليب الاحمر في غزة دعماً لهؤلاء الاسرى. وكان وزير شؤون الاسرى الفلسطيني عيسى قراقع اعلن نهاية الشهر الماضي ان الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية بدأوا اضراباً عن الطعام احتجاجاً على سياسة العزل.