أنتخب أوهورو كينياتا المتهم من جانب المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، رئيساً لكينيا من الدورة الأولى للاقتراع بحصوله على 50,03 في المئة من الأصوات، وفق نتائج جزئية أعلنتها اللجنة الانتخابية واعترض عليها خصمه رايلا أودينغا. وبات كينياتا أول شخصية سياسية تلاحقها المحكمة الجنائية الدولية ينتخب قبل بداية محاكمته، ما قد يخلق وضعاً سياسياً وقضائياً لا سابق له. وقال كينياتا ومرشحه لمنصب نائب الرئيس وليام روتو في بيان لتحالفهما أمس إنهما"فخوران بالثقة التي وضعتها فيهما البلاد ويشرفهما ذلك". وأعلن كينياتا أنه وفريقه سيتعاونان مع الهيئات الدولية. وأضاف في خطابه إلى الشعب بعد إعلان فوزه أنه يتوقع أن يحترم المجتمع الدولي سيادة كينيا وإرادتها الديموقراطية، مؤكداً"التزاماتنا الدولية ونقبل بها وسنواصل التعاون مع الدول والمؤسسات الدولية بما يتماشى مع هذه الالتزامات"، علماً أنه لم يشر في الخطاب مباشرة إلى المحكمة الجنائية الدولية التي وجهت له الاتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. النتائج الموقتة وأشارت النتائج الموقتة للانتخابات في 291 دائرة التي جمعتها اللجنة، إلى فوز كينياتا الذي يُشتبه بأنه لعب دوراً في تنظيم أعمال عنف تلت الانتخابات في 2007، في الدورة الأولى بزيادة 4 آلاف صوت على الغالبية المطلقة، وذلك بحصوله على تأييد 6173433 ناخباً من أصل 12338667 مقترعاً فرزت بطاقتهم. وأشارت اللجنة المستقلة للانتخابات إلى مشاركة قياسية في الاقتراع بلغت 85 في المئة. وقال رئيسها اسحق حسن:"أعلن أوهورو كينياتا عن جدارة رئيساً منتخباً لجمهورية كينيا"، علماً أن أنصاره بدأوا الاحتفال منذ منتصف ليل الجمعة ? السبت. وقال أودينغا إنه"لا يعترف"بهزيمته لأن الاقتراع كان"مزوراً"، وفق كبير مستشاريه سليم لون الذي أوضح أن رئيس الوزراء المنتهية صلاحيته"سيطعن بنتيجة الانتخابات أمام المحكمة العليا"، داعياً أنصاره إلى التزام الهدوء. وجمع أودينغا 43,28 في المئة من الأصوات، أي أقل ب800 ألف صوت من خصمه. وقال شهود إن شرطة مكافحة الشغب أطلقت أمس غازات مسيلة للدموع لتفرقة مؤيدين غاضبين لأودينغا في معقل له معاقله في غرب البلاد. ورددت الحشود:"لا رايلا.. لا سلام"، ورشقوا عربات وعشرات من أفراد الشرطة بالحجارة في كونديلي على مشارف كيسومو التي شهدت أعمال عنف قبلية بعد انتخابات 2007 التي هزم فيها أودينغا أيضاً.