أدت اعمال عنف في كينيا بعد الاعلان عن اعادة انتخاب الرئيس الكيني اوهورو كينياتا لولاية ثانية تستمر خمسة اعوام، الى سقوط ثلاثة قتلى منذ مساء الجمعة في حوادث يخشى المراقبون من اتساع نطاقها. وفور اعلان اللجنة فوز كينياتا (55 عاما) اندلعت اعمال عنف في معاقل المعارضة المؤيدة لرايلا اودينغا والتي اعتبرت الانتخابات "مهزلة". وبعد عشر سنوات على اسوأ اعمال عنف انتخابية في تاريخ البلاد قتل فيها 1100 شخص، تلت انتخاب كينياتا مشاهد عنف في معاقل المعارضة في كيسومو (غرب) وعدد من الاحياء العشوائية والشعبية في العاصمة نيروبي مثل كيبيرا وكاريوبانجي وماثاري وداندورا. وقتل ثلاثة اشخاص احدهم طفل منذ مساء الجمعة في هذه المناطق. وفي كيسومو قامت مجموعة من مئة شخص باعمال شغب في حي كونغيلي الذي كان قد شهد الاربعاء اشتباكات وجيزة، حسب ما أفاد أحد صحافيي فرانس برس مشيرا الى انه سمع أعيرة نارية اطلقتها الشرطة في محاولة لتفريق المتظاهرين. وفي كيبيرا أحد أحياء الصفيح بمدينة نيروبي، هاجم انصار غاضبون لاودينغا ونهبوا متاجر تعود لمؤيدين للسلطة، حسبما ذكر مصور من وكالة فرانس برس. واطلقت الشرطة اعيرة نارية باتجاه مثيري الشغب، حسب المصدر نفسه. واندلعت أعمال عنف أيضا في أحياء كاريوبانغي وماثاري وداندورا بالعاصمة، واقدمت مجموعات من الشباب على اشعال حرائق بالشوارع. وبعد أن فتحت الشرطة النار باتجاه مجموعة حاولت التظاهر، قال احد المتظاهرين لجأ مع بعض الاشخاص الى حي نيالندا في كيسومو "جاؤوا لقتلنا كما في العام 2007". وأضاف مكتفيا بالتعريف عن نفسه باسم اوديس "لماذا يفتحون النار على ابرياء يعبرون عن رايهم؟ لماذا يفرضون اوهورو على الناس؟". وفي خطاب الى الامة بعد اعلان اللجنة الانتخابية فوزه الجمعة، أكد كينياتا الذي حصل على 54,27 بالمئة من الاصوات، مد اليد الى خصمه رايلا اودينغا الذي حصد 44,74 بالمئة من الاصوات، ودعا الى السلام. وقال كينياتا "علينا العمل معا، علينا ان نكون فريقا واحدا، علينا ان نكبر معا وعلينا ان نعمل معا ليكبر هذا البلد"، مؤكدا انه "لا ضرورة للجوء الى العنف".