أعلنت مؤسسة نادي الكتاب، بمناسبة احتفالها السنوي باليوم العالمي للكتاب، الذي يُصادف الثالث والعشرين من نيسان أبريل من كل سنة، وفي إطار مهرجانها السنوي المتوسطي في مدينة فاس، عن استحداث جائزة للإبداع الجامعي في مجالات الشعر والقصة، والترجمة الإبداعية، تسلّم خلال افتتاح المهرجان، إضافة إلى الجائزة الرّسمية التي سيحظى بها اسم مغربي معروف. ويعتبر المهرجان المتوسطي للكتاب، محطة ثقافية يلتقي خلالها مبدعون ومفكرون وفنانون مغاربة وأجانب، لأجل التحاور في الشأن الثقافي المغربي. وتتمثل أهمية هذا الملتقى -الذي يتّخذ هذه السنة عنوان التعدد الثقافي والوحدة في المغرب- في كونه الوحيد الذي ينفتح على خصوصية البلاد المتوسطية، بما هي مجال لتلاقح اللغات والخصوصيات. وتهدف جائزة الإبداع الجامعي، بحسب منظمي المهرجان، إلى تشجيع الشباب الجامعي الموهوب، عبر تثمين إبداعاته والعمل على نشرها والتعريف بها. واشترط النادي أن يكون المشارك طالباً لا يتعدى خمساً وثلاثين سنة، وأن لا تكون المادة المرشحة قد نُشرت سابقاً في أية وسيلة من وسائل النشر الورقي والإلكتروني، أو سبق تقديمها لجائزة أخرى. ودعا الراغبين في المشاركة إلى إرسال ثلاث نسخ من العمل ، قبل الأول من آذار مارس 2013. وعيّن المنظمون لجنة للتحكيم تتكون من أدباء مغاربة، هم عبد السلام المساوي وعبد المالك أشهبون ولطيفة المسكيني. ويُنتظر أن يحتفي هذا المهرجان باسم بارز في الساحة الثقافية المغربية، عبر تكريمه ومنحه جائزة يُعدّها النادي كلّ سنة، وقد سبق وفاز بهذه الجائزة محمد برادة، محمد السرغيني وإبراهيم الخطيب، ويُنتظر أن يتمّ منحها هذه السنة لإحدى الكاتبات التي تتداول اللجنة في اسمها هذه الأيام. ويشارك في المهرجان إلى جانب الأدباء المغاربة، كُتاب من إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا ولبنان وتونس والجزائر والعراق. ويُنتظر أن تكون محاور اللقاءات، والتي لها صلة بالتعدد الثقافي هي: التعدّد اللغوي، التعدّد الثقافي، دور الترجمة في تلاقح الثقافي، دور النشر في تعميق الوعي بالتعدد، تجارب نسائية... ومعروف أنّ الملتقيات المغربية التي تحتفي بالكتاب، معدودة جداً، ولا تتعدى أصابع اليد الواحدة"في بلد متنوع ومترامي الأطراف، ومنها معرض الكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة نهاية آذار، وملتقى الرواية -أغادير الذي تنظمه رابطة أدباء الجنوب في أيار مايو من كل سنة، واحتفالية الأركانة التي ينظمها بيت الشعر، وملتقى أصيلة الثقافي الذي يعرف حضور أسماء مغربية وعربية، وملتقيات القصة التي تنظّمها مجموعة البحث ونادي الهامش وجمعية النجم الأحمر في بلقصيري. عدا ذلك، تبقى الساحة فارغة إلا من مبادرات صغيرة تظهر وتختفي، ولا تشبع جوع الساحة الثقافية المغربية للملتقيات الرصينة.