خطف مجهولون أربعة ناشطين سوريين بينهم رزان زيتونة أمس الثلثاء من مركز حقوقي يعملون فيه في ريف دمشق، وفق ما ذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان. وجاء في البيان:"صباح اليوم العاشر من كانون الأولديسمبر، قام مجهولون باقتحام مقر عمل فريق مركز توثيق الانتهاكات في سورية في منطقة دوما في الغوطة الشرقية المحاصرة، وتم اعتقال كل من الزملاء الناشطة رزان زيتونة والناشط وائل حمادة والناشطة سميرة الخليل والناشط ناظم الحمادي". وأوضح الناشط الإعلامي في لجان التنسيق فارس محمد رداً على أسئلة وكالة فرانس برس في اتصال هاتفي أن"لا معلومات حتى الآن عن الجهة التي أقدمت على عملية الخطف، لكن المرجح إنها احدى المجموعات المسلحة الموجودة في دوما". وتوجد في دوما مجموعات عدة مقاتلة ضد النظام بينها"الدولة الإسلامية في العراق والشام"و"جبهة النصرة"و"جيش الإسلام"وكتائب أخرى تابعة ل"الجيش السوري الحر". وقال محمد"نعمل على جمع المعلومات، ولم نصل إلى أي خيط بعد". ودانت لجان التنسيق"هذا العمل ومرتكبيه"وحمّلتهم"المسؤولية المباشرة عن أي أذى قد يلحق"بالناشطين المخطوفين. وطالبت"بالكشف عن مصيرهم وإعادتهم إلى مكان عملهم فوراً ومن دون شروط". وتسلمت رزان زيتونة في تشرين الأول أكتوبر 2011 جائزة ساخاروف لحقوق الإنسان التي يقدمها الاتحاد الأوروبي عن نشاطها في توثيق انتهاكات نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مجال حقوق الإنسان. وولدت رزان زيتونة في 29 نيسان أبريل 1977، وهي محامية وناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان ومعارضة للنظام السوري منذ ما قبل اندلاع الانتفاضة الشعبية في منتصف آذار مارس 2011. وتتعاون منذ بدء الانتفاضة مع لجان التنسيق لتوثيق انتهاكات النظام السوري. وتنشط اللجان على الأرض وكانت في بداية النزاع الأكثر تشدداً في رفض عسكرة"الثورة". ورزان متزوجة من وائل حمادة الذي خطف معها، وهو معتقل سابق معارض للنظام. أما سميرة الخليل فهي زوجة الكاتب السوري والمعارض ياسين الحاج صالح الذي أمضى سنوات طويلة من عمره في سجون النظام، وتمكن أخيراً من مغادرة سورية. وهي ناشطة منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد نظام بشار الأسد. وناظم الحمادي، وفق فارس محمد،"من ابرز الناشطين الذين عملوا للثورة منذ انطلاقها، وقد انضم أخيراً الى الفريق في دوما بعدما عمل مطولاً باسم مستعار في دمشق".