موسكو، ا ف ب، إعتبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أن على النظام السوري "الرحيل" اذا لم يتوصل الى تطبيق "الاصلاحات الضرورية" في هذا البلد، محذراً من أن روسيا ستعطل أية محاولات خارجية للإطاحة بأية أنظمة. وجاء تصريح مدفيديف بعد ثلاثة ايام من تصويت روسيا والصين بالنقض (الفيتو) على قرار يدين حملة القمع التي تشنها سوريا على المتظاهرين. وقال مدفيديف في تصريحات متلفزة ان "روسيا تريد مثلها مثل الدول الاخرى ان تنهي سوريا سفك الدماء، وتطالب القيادة السورية بتطبيق الاصلاحات الضرورية". وقال "اذا كانت القيادة السورية غير قادرة على تطبيق هذه الاصلاحات، عليها ان ترحل. ولكن هذا أمر لا يقرره حلف الاطلسي او أي دولة أوروبية منفردة، بل يقرره الشعب السوري والقيادة السورية". واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) لوقف اصدار مجلس الامن الدولي قرارا يدين سوريا، حليفة روسيا منذ العهد السوفياتي، بعد ان قالت ان تلك الخطوة التي تستهدف القيادة السورية يمكن أن تشجع المحتجين على اللجوء الى العنف. وقال مدفيديف قراره الاخير المتعلق بسوريا تأثر بحملة القصف التي يقودها حلف الاطلسي على ليبيا والتي عارضتها روسيا، إلا أنها لم تستخدم حق النقض في مجلس الامن لمنعها في اذار(مارس) الماضي. وإنتقدت روسيا الحملة الليبية ووصفتها بأنها غير قانونية، وحذر مدفيديف من أنه سيواصل تعطيل اية خطوات يعتقد انها تهدف الى الإطاحة بالحكومات التي ليست على علاقة جيدة بالقوى الغربية. ونقلت وكالة ريا نوفوستي للانباء عن مديفديف قوله ان "روسيا ستواصل الوقوف في وجه أية محاولات لإضفاء الشرعية من خلال مجلس الأمن الدولي، على أية عقوبات أحادية تهدف الى الاطاحة بمختلف الانظمة".