أعلنت السلطات الصينية أمس، مقتل 11 شخصاً بينهم تسعة مسلحين بفؤوس وسكاكين شنّوا هجوماً على مركز للشرطة في اقليم شينغيانغ المضطرب ذي الغالبية من المسلمين في اقصى غرب البلاد. ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة شينخوا عن تقرير لحكومة المنطقة أن"التسعة الذي يحملون سكاكين وفؤوساً، هاجموا مركز شرطة وقتلوا شرطيَّين وجرحوا آخرَين في منطقة باشو"في اقليم شينغيانغ الذي يشهد عنفاً بين الأويغور المسلمين الناطقين بالتركية وإتنية"الهان"التي تشكل غالبية سكان الصين. وأضاف التقرير أن التسعة قُتلوا بالرصاص في مكان الحادث، معرّفاً أحد المهاجمين باسم يشير إلى أنه من الأويغور. لكن ديلشات راشيت، الناطق باسم"المؤتمر العالمي للاويغور"مقره ألمانيا، ذكر أن الأشخاص الذين اعتُبِروا مهاجمين مسلحين، كانوا متظاهرين من الأويغور استخدمت الشرطة عصوات كهربائية لضربهم وأوقفت عشرات منهم، لدى توجههم إلى مركز الشرطة، كما قتلت أحدهم بالرصاص. وأضاف:"ما يسمى إصلاح القضاء في الصين، يؤدي إلى استخدام موظفين محليين مسلحين قوة مفرطة في قمع المحتجين الأويغور. أدعو المجتمع الدولي مجدداً إلى اتخاذ تدابير فورية لمنع الحكومة الصينية من فتح النار على المتظاهرين الأويغور وحرمانهم من حقوقهم". وكانت السلطات أعلنت مقتل 35 شخصاً على الأقل في الإقليم قبل أشهر، بهجوم نسبته إلى"إرهابيين"مسلحين بسكاكين، على مركز للشرطة ومبانٍ رسمية. ويطلق أويغور على شينغيانغ اسم تركستان الشرقية، الاسم القديم للإقليم. وتسعى"الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية"التي أدرجتها الأممالمتحدة عام 2002 بين المنظمات التابعة لتنظيم"القاعدة"، إلى استقلال الإقليم عن الصين. واتهمت السلطات الحركة ب"دعم"هجوم نفّذه ثلاثة من الأويغور في ساحة تيانانمين في بكين الشهر الماضي، إذ اقتحموها بسيارة مليئة بغالونات من البنزين، ما أدى إلى مقتلهم ووفاة سائحين وجرح أربعين فرداً.