قالت مصادر تشارك في اجتماع"الائتلاف الوطني السوري"المعارض في إسطنبول امس، ان التكتل المعارض بصدد الموافقة على المشاركة في مؤتمر"جنيف2"شرط موافقة مقاتلي المعارضة داخل البلاد أولاً لإضفاء الشرعية على المفاوضات. وكانت الهيئة العامة ل"الائتلاف"بدأت اول امس اجتماعاً لبحث مقترحات رئيس الحكومة الموقتة احمد طعمة لتشكيلة حكومته وضم اعضاء من"المجلس الوطني الكردي"الى"الائتلاف"وبحث الموقف من"جنيف2". وقالت مصادر المعارضة ان مناقشات ساخنة بين الكتل السياسية ازاء مقترحات طعمة للحكومة، أدت الى خفض عدد حقائبها من 12 الى تسعة حقائب. وقالت مصادر في المعارضة في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت إن مسودة قرار"الائتلاف"تضمنت التأكيد على التزام الحل السياسي للصراع بالانسجام مع الإعلان الصادر في لندن الشهر الماضي عن"مجموعة اصدقاء سورية"الداعمة للمعارضة في استبعاد اي دور للرئيس بشار الأسد في أي إدارة انتقالية. وكان مقرراً ان تصوت هيئة"الائتلاف"التي تضم 108 اعضاء على مشروع القرار، ما يتطلب موافقة 51 في المئة من الاعضاء غير أن مصادر المعارضة ذكرت أن اعضاء"الائتلاف"يريدون مساندة الوحدات القتالية وزعماء الاقليات والنشطاء داخل سورية للقرار للتصدي لانتقادات تقول بانفصال"الإئتلاف"عمن يقاتلون داخل سورية. وكانت الجماعات المقاتلة المعارضة المسلحة أعلنت رفضها محادثات السلام في جنيف اذا لم تسفر عن ابعاد الاسد. وقال بعض قادة الفصائل ان كل من يشارك في المحادثات الدولية المزمعة سيتهم ب"الخيانة". وأوضح ضو في"المجلس الوطني السوري"المشارك في"الإئتلاف"أمس"ينبغي ان نطلع القوات في الداخل على مسودة القرار فضلاً عن زعماء الاقليات والنشطاء ويتعين التشاور معهم". وذكر أن مسودة القرار تتضمن شروطاً صارمة بالفعل للمشاركة في المؤتمر لكن ربما يريد من يقاتلون على الأرض تشديدها. وقد يعني ذلك التأجيل. وقالت مصادر عدة انه قد يتسنى الحصول على الموافقة قبل نهاية اجتماع إسطنبول، لكن آخرين ذكروا أن القرار النهائي قد يستغرق اسبوعين. وأوضح اعضاء في"الإئتلاف"ان المبعوث الاميركي روبرت فورد التقى مع كبار زعماء"الإئتلاف: في إسطنبول قبل الاجتماع لحضهم على الموافقة على محادثات جنيف. وعبر ديبلوماسيون ومسؤولون اجانب عن تفاؤلهم. وقال ديبلوماسي غربي كبير:"نريد ان يتوصلوا لقرار بأنفسهم وان يمعنوا التفكير فيه. ينبغي ان يدعمه الشعب السوري". ويهدف مؤتمر السلام المقترح الى البناء على بيان جنيف الصادر في حزيران يونيو 2012 بين القوى العالمية الذي يدعو الى تشكيل إدارة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة. لكن لم يحدد اذا كان للاسد دور في المستقبل. وقال مصدر في المعارضة إن المسودة تتضمن شروطاً من بينها الافراج عن المعتقلين السياسيين ووقف الغارات الجوية ورفع الحصار على دخول الغذاء والادوية للمناطق المعارضة للأسد. وحتى إن وافق"الإئتلاف"على حضور محادثات السلام، لا يزال عليه تشكيل وفد واسع التمثيل إذ ترغب واشنطن في ضم بعض خصوم"الإئتلاف"الى صفوف المعارضة.