أكد إمام وخطيب المسجد الحرام عبدالرحمن السديس أن المملكة ستبقى بلاداً آمنة، وواحة اطمئنان لكل من على أرضها، وأنه لا مكان لمن أراد أن يعكر صفوها ويحمل السلاح ضد أهلها. وقال الشيخ السديس رداً على سؤال ل«الحياة» أمس حول رؤيته لما حصل في بلدة العوامية بمحافظة القطيف الأسبوع الماضي من أعمال شغب، والتي أصيب فيها عدد من رجال الأمن «إن المملكة ستبقى واحة من أمن واطمئنان وخصها الله بأن جعلها موئلاً للعقيدة السمحة، وتسير وولاتها وعلمائها على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم»، وأضاف: «وهي جماعة واحدة، ولها ولايتها وقيادتها وإمامتها الشرعية، ولا مجال لدعاة الفتنة ولا مثيري الشغب، ولا مخلي الأمن، ولا من يحمل السلاح على أهلها مكان فيها، ولا لمن يخرج على ولاة أمرها بأية ذريعة من الذرائع، فهذه البلاد لها خصوصياتها، منَّ الله عليها بذلك». وأضاف: «من فضل الله علينا أن هذه البلاد راعية للمسلمين وحل قضاياهم، وهي آمنة لا يمكن أبداً أن يُسمح فيها لمن يريد أن يعكر صفوها، ومن أراد النصح فله الطرق الشرعية المناسبة، لأن يكون سراً بينه وبين ولي الأمر عبر القنوات الشرعية، أما المسيرات والمظاهرات فلا يمكن أن تكون طريقة شرعية أو نظامية، بل علينا تعزيز الوحدة الإسلامية وأن نسد المجال لكل من يريد ذلك، وهذه البلاد ستبقى محفوظة بحفظ الله».