تعليقاً على مقال عبد الوهاب بدرخان"مرحلة الجحيم: روسيا وأميركا تطلقان يد النظام"الحياة 3/1/2013 هل نستطيع الاستنتاج أن أميركا والغرب تراجعا عن وعود حقيقية سبق أن قدماها؟ كل التصريحات الغربية تضمنت على الدوام شقين، الأول يتضمن التأييد والوعود والثاني يتضمن ولو بالتلميح الشروط أو القيود أو سموها ما شئتم، ونحن مارسنا ذلك التلقي الغريب فتلقفنا الشق الأول وتجاهلنا الشق الثاني وبشكل مستمر منذ تشكيل المجلس الوطني وصولاً إلى مؤتمر لدوحة وتشكيل الائتلاف... لا يزال تصريح هيلاري كلينتون الذي سبق مؤتمر الدوحة يصدح في آذاننا خاصة أنه أُعلن بطريقة فظة تسيء إلى السيادة، ومن الواضح أن نوعاً من سوء التفاهم يفتعله البعض من دون أي مبرر ليكون سيد الموقف الذي لم يعد يتحمل أي سوء فهم أو تفاهم لأن كم الموت والدمار المستمرين يومياً بات يشكل عبئاً على ضمير كل سوري ودافعاً للفريقين المتحاربين للمبادرة بما يمكن أن ينقذ ما تبقى من سورية... والحال أن الوطن يدفع الثمن فيما الغرب ينعم بدفء النار التي يتلظى بها كل سوري.