أكد الكاتب والمحلل السياسي المختص في الشؤون العربية والدولية الدكتور عبد الوهاب بدرخان، أن هناك العديد من الملفات التي يمكن لتركيا أن تستخدمها في صراعها مع سوريا، موضحا أن استخدام تركيا نفس الأسلوب للرد على إسقاط طائرتها ربما يكون أمرا يسعى إليه النظام السوري لكي يفتعل مشكلة إقليمية ويحاول تصعيدها اعتقاداً منه بأن ذلك سوف يساعده في صراعه مع الشعب السوري واستمراره في البقاء. كما بين بدرخان خلال حواره لبرنامج "العالم بعيون سعودية" المذاع على قناة الإخبارية أن تركيا مضطرة أن تقوم بضبط النفس لأن الظرف دقيق جداً وحساس، وأن الأزمة السورية بلغت مرحلة لا يجب السماح للنظام السوري بأن يقودها بنفسه نحو صراع جانبي أو خارجي يغطي به على ما يحدث داخل سوريا. وأشار إلى أن تركيا تريد أن تحتفظ بحقها في الرد حتى لا ترتكب خطأ للأزمة السورية وكان هذا نفس الموقف الذي اتخذه الحلف الأطلسي الذي لم يقم بالتصعيد ضد سوريا، مضيفاً أن استخدام تركيا لأي نوع من المقاطعة لن يؤثر في النظام السوري، وأن الرد المقنع من قبل تركيا هو الرد العسكري ولكن هذا الرد لا يبدو متوفرا حالياً أو ممكن بالنسبة لتركيا إلا إذا تقرر الحادث في الأيام المقبلة. وعن زيارة الرئيس الروسي إلى إسرائيل أكد بدرخان أنه يوجد محاولة من روسيا للإيحاء بأنها أصبحت ذات سياسة دولية ومستعدة لإدارات السياسات في المنطقة، وأنه يوجد ملفات أخرى غير الملف السوري.