اعتبرت المعارضة في فنزويلا أن"صراعاً على السلطة"بين مساعدي الرئيس هوغو تشافيز، جعلهم يؤجلون أداء الأخير القسم الدستوري لولاية جديدة، المقرر الخميس المقبل، وهددت بالتظاهر لمواجهة ذلك. ويعاني تشافيز من مضاعفات جراحة رابعة خضع لها في كوبا الشهر الماضي، لاستئصال ورم سرطاني. واعتبر نيكولاس مادورو نائب الرئيس الفنزويلي احتفال التنصيب"إجراءً شكلياً"، لافتاً الى"مرونة"في الدستور تتيح للرئيس اداء القسم امام المحكمة العليا لاحقاً. واكدت ذلك المدعية العامة الفنزويلية سيليا فلوريس التي قالت ان تشافيز"يمكن ان يؤدي القسم فور عودته امام المحكمة العليا". لكن خوليو بورخيس، المنسق الوطني للمعارضة والنائب عن حزب"بريميرو خوستيسيا"الذي يرأسه زعيم المعارضة انريكه كابريليس، اعتبر ان ذلك ليس دستورياً، قائلاً:"النص الدستوري واضح: اذا كان الرئيس المنتخب ليس قادراً على اداء القسم امام النواب، فإن الشخص الآخر المنتخب، أي رئيس البرلمان، هو الذي يتولى مهماته". ورئيس البرلمان هو ديوسدادو كابيّو، وهو حليف وثيق لتشافيز، كان اتهم المعارضة بتدبير"انقلاب". واضاف بورخيس:"على الشعب أن يستعد للتظاهر والاحتجاج، على عدم تطبيق الدستور. نحضّر حملة حقيقية ستشمل التوجه الى مؤسسات ودول وسفارات ومنظمات خارج البلاد، ليعرفوا ان السلطات تحاول التلاعب بتطبيق الدستور، بسبب مشكلة داخلية". وفي اشارة الى مادورو وكابيّو، قال بورخيس:"فيما ان الرئيس مريض في هافانا، يخوضان صراعاً على السلطة. ولذلك يعدان هذا الانتهاك للدستور".