دعا مسؤول كبير في المعارضة الفنزويلية الاحد للنزول الى الشوارع في حال مضت الحكومة في خطتها تاخير حفل تنصيب الرئيس هوغو تشافيز واداء القسم في 10 كانون الثاني (يناير) بسبب المضاعفات التي اصيب بها اثر اخر عملية جراحية خضع لها للعلاج من السرطان. وتوعد خوليو بورجيس المنسق الوطني للمعارضة والنائب عن حزب بريميرو جوستيسيا الذي يتزعمه المعارض الرئيسي لتشافيز انريكيه كابريليس، برفع شكاوى امام منظمات دولية في حال لم يتم تنظيم حفل تنصيب الرئيس بموجب الدستور في 10 كانون الثاني (يناير). وقال "على الشعب ان يستعد للتظاهر والاحتجاج على عدم تطبيق الدستور". واضاف "نحن نحضر حملة حقيقية ستشمل التوجه الى مؤسسات ودول وسفارات ومنظمات خارج البلاد لكي يعرفوا ان السلطات تحاول التلاعب بتطبيق الدستور بسبب مشكلة داخلية". واعيد انتخاب تشافيز رئيسا في 7 تشرين الاول (أكتوبر) رغم معركته مع مرض السرطان وظهور اقوى معارضة لحكمه المستمر منذ 14 عاما في فنزويلا. ومنذ ذلك الحين خضع تشافيز لعملية جراحية رابعة في كوبا، وقالت الحكومة انه اصيب "بالتهاب رئوي حاد" و"قصور في عمل جهازه التنفسي". واثر ذلك وصف نائب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حفل التنصيب بانه "شكلي" قائلا ان اداء اليمين يمكن ان يرجىء الى اجل غير مسمى لكن بدون التنازل عن السلطات الرئاسية حتى لو موقتا. وقال مادورو الجمعة ان الدستور ينص على "مرونة" تتيح للرئيس ان يؤدي اليمين امام المحكمة العليا في وقت لاحق. واكدت هذا الامر الاحد المدعية العامة الفنزويلية سيليا فلوريس التي قالت في مقابلة تلفزيونية ان تشافيز الذي لم يظهر علنا منذ اسابيع "يمكن ان يؤدي اليمين فور عودته امام المحكمة العليا". لكن بورجيس اعتبر هذا الامر غير دستوري. وقال "النص الدستوري واضح: اذا كان الرئيس المنتخب غير قادر على اداء القسم امام النواب، فإن الشخص الآخر المنتخب، اي رئيس البرلمان هو الذي يتولى" مهامه. وانتخب رئيس الجمعية الوطنية والرجل الثالث في الحكم ديوسدادو كابيو السبت رئيسا للبرلمان. وهو عسكري سابق في التاسعة والاربعين من العمر ومن اصدقاء هوغو تشافيز المقربين. وقال كابيو ان "الرئيس سيبقى في منصبه الى ما بعد 10 كانون الثاني (يناير) هذا الامر لا يحتمل الشك"، متهما المعارضة بتدبير "انقلاب". واعادة انتخاب كابيو هدفها جزئيا الرد على الشائعات حول حصول صراع قوة داخل النظام خلال غياب تشافيز. وينص الدستور على انه في حال وفاة الرئيس او اصابته بعجز جسدي دائم او استقالته لا بد من اجراء انتخابات رئاسية خلال ثلاثين يوما. وقبل ان يغادر تشافيز الى كوبا قبل ثلاثة اسابيع لاجراء عملية جراحية جديدة لعلاجه من سرطان في الحوض، سلم سلطاته الى نائبه نيكولاس مادورو ليحل محله عند الضرورة ويكون مرشح الحزب الحاكم في حال جرت انتخابات مبكرة. وفي هذه الحالة فان مادورو سيكون مرشح حزب فنزويلا الاشتراكي الموحد على ان يواجه على الارجح زعيم المعارضة هنريكي كابريلس الذي هزمه تشافيز في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي. وقال مادورو السبت انه سيبقى في منصبه كرئيس بالوكالة الى ما بعد العاشر من كانون الثاني (يناير) في حال لم يتمكن تشافيز من اداء اليمين في هذا الموعد المحدد لتنصيبه.