أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما"قلق جداً"من قرار أذربيجان العفو عن راميل صفروف الجندي المحكوم بالسجن مدى الحياة لقتله ضابطاً أرمينياً بقطع رأسه في هنغاريا التي سلّمته إلى بلده أخيراً. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي تومي فيتور أن واشنطن أبلغت باكو"بخيبة أملها"من القرار. وزاد في بيان أن"هذا الإجراء مخالف للجهود الحالية من أجل خفض التوتر وتشجيع المصالحة"بين أرمينياوأذربيجان، جازماً أن واشنطن"ستطلب تفسيراً من هنغاريا"أيضاً. وأعلنت يريفان أول من أمس تعليق علاقاتها الديبلوماسية مع بوادبست. وقال الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان أن أذربيجانوهنغاريا"بأعمالهما المشتركة مهدتا الطريق لتكرار هذه الجرائم"، مؤكداً"لا أستطيع أن أسمح بذلك وجمهورية أرمينيا لا تستطيع أن تسمح بذلك"، معتبراً قرار بوادبست تسليم صفروف"خطأ فادحاً"لأنها كانت"جريمة دوافعها إثنية". وأبلغ سركيسيان مجلس الأمن الأرميني أن"السلطات الهنغارية عقدت صفقة"مع نظيرتها الأذربيجانية. ورشق عدد كبير من الأرمن الغاضبين سفارة هنغاريا في يريفان بالطماطم إحتجاجاً على القرار. وكان حُكم على صفروف 35 سنة بالسجن مدى الحياة لقتله في عام 2004 ضابطاً أرمينيا في بودابست. وسلمته السلطات الهنغارية أول من أمس إلى أذربيجان التي أصدر رئيسها إلهام علييف عفواً عنه. ووافقت هنغاريا على إعادة صفروف إلى بلاده بعدما حصلت على تأكيدات بأنه سيقضي عقوبته فيها. وقتل صفروف الضابط الأرميني غورغن مارغاريان بقطع رأسه وهو نائم، خلال دورة لتعلّم اللغة الإنكليزية في معهد عسكري في بودابست نظمها الحلف الأطلسي للجنود المتحدرين من بلدان الاتحاد السوفياتي السابق. وتتنازع أرمينياوأذربيجان السيادة على إقليم ناغورني قره باخ منذ أعوام. وأعلنت هذه المنطقة التي ألحقت باذربيجان خلال الحقبة السوفياتية، استقلالها الذي لم تعترف به الأسرة الدولية، بعد حرب أسفرت عن سقوط 30 ألف قتيل ومئات الآلاف من اللاجئين بين 1988 و1994.